किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया

हादी इला हक़ यहया d. 298 AH
150

किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

शैलियों

शिया फिक़्ह

فقولنا في ذلك: إن الله جل وعلا لم يخلقهم كذلك، ولم يجعلهم عميا، ولا عن سماع الخير والتقى صما، وأن الله تبارك وتعالى ضرب لهم هذا مثلا؛ فقال سبحانه: إن هؤلاء الذين أتاهم الهدى، وكشف لهم عن الحق الغطاء؛ فأنار لديهم، وثبت في صدورهم، وأيقنوا أنه من عند خالقهم، فكفروا بربهم، وخالفوا أمر نبيهم، وآثروا ظلمتهم(1) على ما أضاء من الحق لهم، فتركهم الله وخذلهم، ومثلهم؛ إذ تركواا تركوا حظهم، وما أنار من الحق عندهم؛ بمن استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم، فكان الذي شبهه بضوء النار هو الهدى الذي أخرجه الله لهم، وامتن به عليهم؛ فتركوه ولم يتبعوه، ولم يستضيئوا بنوره وناصبوه وعاندوه، لا ما يقول الحسن بن محمد أن الله سبحانه فعل ذلك بهم، وجعلهم(2) عن استماع الحق صما وعميا، وعن قبول الصدق حاجزا، فجهل الفرق بين المثل والفعل، وكيف يجعلهم الله كذلك، ويخلقهم على ذلك، ثم يرسل إليهم نبيه يدعوهم إلى الهدى، ويخرجهم من الحيرة والعمى؛ وهم عن الخروج ممنوعون، وعن الدخول في الحق مصروفون؟ فالله سبحانه إذا أرسله يدعوهم إلى الخروج عما فيه أدخلهم، وعليه جل وعز عن ذلك حملهم(3)، فنسبوا في ذلك إلى الله الاستهزاء، واللعب والإعماء(4)، والجهالة والخطأ، والظلم لعباده، والفساد(5) في بلاده.

كذب القائلون على الله بذلك، وضلوا ضلالا بعيدا. تم جواب مسألته.

المسألة الحادية والثلاثون:

पृष्ठ 446