किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
शैलियों
शिया फिक़्ह
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
किताब अल-रद्द वा-अल-इहतिजाग आला अल-हसन बिन मुहम्मद बिन अल-हनफिया
हादी इला हक़ यहया d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
शैलियों
وأما ما قال وذكر، واحتج به مما لا يعرفه وسطر، فقال: قال الله في قوم فرعون: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون} وادعى على الله سبحانه أنه جعل من كان كذلك منهم كافرا، ومن كان منهم كافرا فاجرا، وأنه طبعهم على ذلك، وفيه ركبهم وخلقهم. وليس ذلك، والحمدلله على ما ذكر، ولا على ما قال وخبر. وهذا يخرج من الله على معنيين عدلين محققين:
أحدهما: أن يكون جعله لهم؛ هو ما أوجده منهم، وخلقه من أجسامهم، لا ما ذهب إليه من فعل أفعالهم.
والمعنى الآخر: أن يكون ذو الجلال والإكرام حكم عليهم بما يكون منهم من أعمالهم، ودعائهم إلى خلاف طاعته؛ من الكفر به والصد عن سبيله، وما كانوا يفعلون ويجترئون به على الله، فكانت حال من يطيعهم على كفرهم، ويشركهم في فعلهم، ويدعوهم إلى غيهم، عند الله كحالهم، فلما أن دعوا إلى ما يقرب إلى النار؛ مما كان يفعله الفجار؛ كانوا أئمة يدعون إلى الجحيم، فحكم عليهم بفعلهم العليم، ودعاهم وسماهم به الرحمن الرحيم، فكان دعاوه إياهم بذلك من فعلهم، وتسميته لهم بما دعوا إليه إخوانهم من النار؛ جعلا في مجاز كلام العرب، كما يجوز أن يقال لمن قال لصاحبه: يا حمار: جعلته ويحك حمارا، وإنما يريد بذلك سميته لا خلقته. وكذلك إذا دعاه بالضلال؛ قيل: جعلته ضالا، إذ قد سميته به.
पृष्ठ 411