============================================================
المسلمون همهم لاشغال اولادهم في كشف تلفيق هولاء السفلة الجهال ويتقنونه اتقسانا جيدا بذكائهم ويتفقهون في اظهار المصالح كما تفقهوا في العلوم الدينية وصنفوا فيها الافا موءلفة من الكتب ويفرعون وجوها لم يدر كها اليهود والنصارى ويعملون في اموال بيت مال المسلمين بكتاب الله تعالى وسنة رسول الله هلى الله عليه وسلم وتنموا الاموال بالبركات والعدل وتندرس الاغراض الفاسدة وابواب لمظالم وتعفى معالمهم وتبلى اثارهم القبيحة الفضيحة. ويكون مولانا السلطان الاشرف صلاح الدنيا والدين قد عمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسير سيرة الخلفاء الراشدين والسلاطين العادلين. فان مالكا رضي الله عنه ذكر في كتاب الملونة الكبرى ان امير الموءمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لا يتخذ من اليهود والنصارى حزرون ولا صيارفة ويقاموا من اسواقنا- فقد اغنى الله تعالى المسلمين عنهم. فاذا كان هذا الامر في البيغ ولشراى الذي ليس فيه منصب ولا صورة فكيف في تولية المناصب فان اليهود يعتقدون ان الريا جائز مع غير اهل ملتهم لاعتقادهم استباحة الاموال، فين يعتقد استباحة الاموال من المسلمين كيف يجوز توليته عقلا او شرعا، فقد قالت العقلاء العجب من موءمن يستخدم كافرا يخالفه في ارائه ويضادده في دينه واعتقاده: وقالوا ايضا العجب ممن يطرح وليا موءمنا عاقلا ويسكفي عدوا جاهلا كافرا. وقال اخر في المسلم اربغ خصال لا توجد في غيره حسن العفاف وكثرة الانصاف والرقة على اهل الدين ونصح المسلمين، وفي المشرك اربغ خصال قلة لدين وكثرة الخيانة وغش المسلمين وابعاد اهل الدين: كمل الكتاب بحمد الكريم الوهاب، الحمد لله وحده وصلى الله على محمد و آله الطاهرين وصحبه وسلم، حسب الله ونعم الوكيل
पृष्ठ 34