रब्ब ज़मान

सैयद क़िमनी d. 1443 AH
99

रब्ब ज़मान

رب الزمان: الكتاب وملف القضية

शैलियों

يؤخر فيوضح في كتاب فيدخر

ليوم الحساب، أو يعجل فينقم

المعالم الأدبية

ليس جديدا التأكيد على شعرية العربي، حتى قيل إن كل عربي شاعر، وحتى أصبح الشعر ديوان العرب رواية حالهم وظروفهم وعقائدهم، وسجلا لمعارفهم ومستواهم الثقافي الأخلاقي، وسجلا لحياتهم العملية وطرق عيشهم بل ورؤاهم الفنية والفلسفية.

وإلى جانب الشعر كان معلم الخطابة بما حواه من ذات المحتويات الشعرية، بنثره المنظوم المسجوع، إضافة إلى سجع الكهان، المرسل منه والمزدوج.

وكان للعرب أسواقهم، التي عادة ما كانت تفتتح افتتاحا ثقافيا، بإلقاء الخطب النثرية، والقصائد الشعرية، وإجراء المسابقات حول أفضل القصائد، وهو ما برز في «المعلقات السبع»، مما يشير إلى ديدن أمة اهتمت بتنمية الثقافة وتشجيعها، رغم تشتتها شيعا في قبائل لا تجمعها وحدة مركزية.

النثر المسجوع

وكان العربي حريصا على تقديم معارفه وثقافته شعرا وإن نثرها حرصا على الجرس الموسيقى فيها، مما يشير إلى رهافة في الحس وارتقاء في الذوق، ونماذج من ذلك النثر ما جاء قسما بالمظاهر الكونية عند «الزبراء» وهي تقول: «واللوح الخافق، والليل الغاسق، والصباح الشارق، والنجم الطارق، والمزن الوادق، إن شجر الوادي ليأود ختلا، ويرق أنيابا عصلا، وإن صخر الطود لينذر ثقلا، لا تجدون عنه معلا.»

ومن ألوان هذا السجع سجع ديني، جاء في وصف «ربيعة بن ربيعة» ليوم البعث والنشور، بقوله: «يوم يجمع فيه الأولون والآخرون، يسعد فيه المحسنون، ويشقى فيه المسيئون.» وهو ذات الرجل الذي يقسم بصدق قوله: «والشفق والغسق، والفلق إذا اتسق، إن ما أنبأتك به لحق.» أما «شق بن صعب» فيصف ذات اليوم بقوله: «يوم تجزى فيه الولايات، يدعى فيه من السماء بدعوات، يسمع منها الأحياء والأموات، ويجمع فيه الناس للميقات، يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات.»

ويقسم «ابن صعب» لسائله بأنه يقول الحق: «ورب السماء والأرض، وما بينهما من رفع وخفض، إن ما أنبأتك به لحق، ما فيه أمض.» أما الكاهن الخزاعي الذي احتكم إليه هاشم وأمية في نزاعهما، أصدر قراره سجعا يقول: «والقمر الباهر، والكوكب الزاهر، والغمام الماطر، وما بالجو من طائر، وما اهتدى بعلم مسافر، من منجد وغائر، قد سبق هاشم أمية إلى المفاخر.»

अज्ञात पृष्ठ