रब्ब ज़मान

सैयद क़िमनी d. 1443 AH
77

रब्ब ज़मान

رب الزمان: الكتاب وملف القضية

शैलियों

ويؤكد «د. جواد علي» أن الطواف حول مركز قدسي كان معروفا لدى قدماء الفرس والهنود والبوذيين والرومان، كذلك نجد في المزامير بالكتاب اليهودي المقدس: «أغسل يدي في النقاوة فأطوف بمذبحك يا رب» (الإصحاح 26). وهو دليل واضح على وجود الطواف عند اليهود، وفي ثنايا حديثه عن الحج، يقول «د. جواد»: «أقصد بالحج الذهاب إلى الأماكن المقدسة في أزمنة موقوتة للتقرب إلى الآلهة وإلى صاحب ذلك الموضع المقدس، وتقابل هذه الكلمة العربية كلمة

في الإنجليزية. والحج بهذا المعنى معروف في جميع الأديان تقريبا، وهو من الشعائر الدينية القديمة عند الساميين، وكلمة حج من الكلمات السامية الأصل الأصيلة العتيقة، من أصل ح ك

H G

ح ج وهي حك.»

وفي العبرانية، وقد وردت في كتابات مختلف الشعوب المنسوبة إلى بني سام، وفي روع الشعوب السامية القديمة أن الأرباب لها بيوت تستقر فيها؛ ولذلك يرى المتعبدون والمتقون شد الرحال إليها للتبرك بها والتقرب إليها، وذلك في أوقات تحدد وتثبت، وفي أيام تعين تكون أياما حراما؛ لكونها أياما دينية ينصرف فيها الإنسان إلى التفكير في آلهته، وتكون هذه المواضع التي تستقر فيها الآلهة بيوتا لها؛ ولذلك قيل في الأزمنة القديمة «بيوت الآلهة»، وقد بقي هذا الاصطلاح حيا حتى الآن يطلق على المعابد، فالمعبد هو بيت الله في أغلب لغات العالم المعروفة في الزمن الحاضر.

8

محجات الجاهليين

أشارت النصوص السريانية واليونانية واللاتينية القديمة إلى وجود الحج عند العرب قبل الإسلام، غير أنها لم تشر إلى وجود بيت واحد كان يحج إليه العرب جميعا،

9

ويقول «الهمداني»: إن العرب كانت لهم محجات متعددة، منها بيت اللات وكعبة نجران وكعبة شداد الأيادي وكعبة غطفان،

अज्ञात पृष्ठ