रब्ब थवरा
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
शैलियों
وكانت «حت حور» بطلة لأسطورة قديمة تقول: إن الإله «رع» قد أطلقها على البشر، بعد أن غضب على أفعالهم، ففتكت بهم فتكا ذريعا، لكنه عاد فندم على ما فعل، وأوقف المذبحة.
18
وكان لكهنة أون السبق في عملية التفسير الكوني، بعد أن عقدوا الصلة بين إلههم آتوم، وبين الشمس رع، فأضفوا عليه صفة كونية ليصبح «آتوم رع»، إلا أن ما يجب ملاحظته أن الدين الأوني «قد مر بتطورات فكرية كثيرة، ولم يسجله المصريون كتابة إلا بعد تأليفه بقرون طويلة»
19
ومع أن منف التي كان يعبد فيها إله آخر هو بتاح، قد سبقت أون إلى التفوق السياسي، فأصبحت عاصمة البلاد إبان حكم الأسر الأولى في الدولة القديمة، فإن أون تعد عند الباحثين المدينة المقدسة الأولى، ذات الشهرة الفكرية التي لا تضارع،
20 «وما من شك أن أصحاب رع كانوا يبشرون بدينهم منذ مطلع التاريخ المصري»،
21
حتى استطاعوا في الأسرة الخامسة «أن يصلوا العرش، وأصبح مذهبهم دينا رسميا للدولة، فرض على الشعب فرضا»؛
22
لذلك كان أثر أون في الحياة الدينية المصرية أكبر من أثر منف، فأصبحت قلب مصر الروحي، وساد إلهها، واجتذب آلهة منف إلى بوتقته ومداره،
अज्ञात पृष्ठ