रब्ब थवरा
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
शैलियों
وسرعان ما يظهر جيل آخر من القادة، يختلف عن الرواد الأوائل، من حيث نضجه وعدم حنقه على الأحوال التي أدت إلى الثورة. وتكثر المحاولات والأخطاء كما تكثر الضحايا، وتنتهي الأمور إلى أوضاع لم تخطر على بال أي زعيم أو مفكر مثالي، ويظهر نفوذ جديد، كما تظهر معسكرات متطاحنة جديدة. وتختفي أغلب الآراء المثالية، وتصبح طاعة السلطة الجديدة، هي أهم ما يرمي إليه أصحاب النفوذ الجديد.»
61
ورغم أن حديث «بوركارت» هذا يتناول الهزات التاريخية في الأمم الأقرب والأحدث، فإنه ينطبق في كثير من الوجوه على المرحلة التي تلت الثورة المصرية الأولى، فجاء بعد أمنمحات عدد من الملوك الضعاف؛ لأن «في النكسات التي تعقب الثورات التي أخفقت أهدافها، كثيرا ما يستسلم الناس، ويخضعون لأكثر الحكومات حماقة، ويرضون بأتفه مقابل، ويعتبرون أنفسهم سعداء إذا لم يؤد سوء الأحوال، إلى حدوث تدخل أجنبي.»
62
وانتهى أمر هؤلاء الملوك الضعاف بثورة ثانية، تميزت بعدد من الملوك الشعبيين، لم يستقر أحدهم في كرسيه أكثر من ثلاث سنوات، نتيجة لما خلفته الثورة من تمايز في الاتجاهات السياسية والعقائدية والحزبية والفكرية، وكانت نهاية كل ذلك حدوث التدخل الأجنبي بغزو «الهكسوس» للبلاد، مما قاد البلاد إلى مواجهة حربية كبرى ومريرة مع عدو أجنبي.
والحرب عند «بوركارت» «من العوامل الضرورية لتحقيق التقدم»،
63
وعند «هراقليطس» هي «أصل كل الأشياء»
64
وهي عند «لاسوكلس» «علة كل نمو ...»
अज्ञात पृष्ठ