208

रब्ब थवरा

رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة

शैलियों

ولكن آمون يستحيل بنفسه إلى وزير أول؛

ليجعل الفقير فائزا؟!

فيتضح أن الفقير على حق!

وينتصر الفقير على الغني.

46

وهكذا أخذت محاولات تلبيس آمون بأوزير، بتأكيد أن آمون هو راعي الفقراء قبل الأغنياء؛ فهو «الذي يعطي الخبز؛ لمن لا خبز عنده»،

47

وهو «وزير الفقراء.»

48

إلا أن كل المدونات التالية، قد جاءت قاضية تماما بانتصار أوزير، وأوضحت بجلاء، أن آمون ظل إلى حد بعيد إله دولة ودنيا فقط، بينما ظل أوزير حتى النهاية، هو إله العالم الآخر، وإله الحساب للجميع بلا استثناء. وتدل على ذلك كل مدونات ومصورات العصور الفرعونية التالية، التي سجلت كجنازيات ملكية وشعبية على حد سواء، والتي تصور أوزير دون غيره، كقاض أعلى لمحكمة الحساب الأخروية؛ بمعنى أن الشعب قد فضل أن يكون إله الحساب إلها مواليا له، وتمكنت الإرادة الشعبية من أن تفرض نفسها، وأن تجعله إله الحساب للجميع ودائما، محافظة بذلك على عقيدتها الثورية حتى نهاية العصور الفرعونية.

अज्ञात पृष्ठ