168

रब्ब थवरा

رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة

शैलियों

الأكبر، إله التوحيد القديم، ويبدو أنه بظهور أسطورة أوزير، وحتى يعطي المؤمنون بأسطورته، بعض الأصالة للإلهة إيزي، ألقوها في مرآة القديم، حيث كانت هناك صورة حت حر، وقد ألقي في روعهم أن إيزي ليست سوى حت حر، خاصة أن هذه الأخيرة كانت أم الإله حور الأكبر، وإيزي بدورها أم لإله يدعى حور من حبيبها أوزير، فقاموا بوضع تاج حت حر - القرنين وقرص الشمس - فوق تمثال إيزي، فجاء هذا الخليط ليشكل شركا سهلا للباحثين؛ ليقعوا في الخلط القديم، ويظنوا أن إيزي إلهة من إلهات فجر التاريخ، عندما يرون تماثيلها تملأ الوادي منذ فجر التاريخ وقد حملت التاج المقدس، وهذا بالضبط ما أراده عباد إيزي من ألوف السنين.

وبذلك لم يبق لنظرية قدم أوزير السائدة، سوى دليل أيام النسيء التي سميت بأسماء أعضاء الأسرة الأوزيرية، وهو من الأدلة التي لا تقوم على سند يقيني؛ فمن المحتمل جدا أن يكون المصريون قد عرفوا أيام النسيء منذ فجر تاريخهم، لكنهم لم يسموها بالأسماء الأوزيرية إلا في مرحلة لاحقة، أي بعد الظهور الأوزيري؛ خاصة وأنه ليس هناك من دليل واحد قديم من فجر التاريخ، يسجل هذه الأيام بأسمائها الأوزيرية.

وهكذا يكون فرضنا قد تدعم، «ولا يبقى منطقيا سوى رفض القول بالقدم، والتسليم بالحداثة، رغم خطورة هذا الأمر وجدته التامة على البحوث التاريخية في مصر القديمة».

خاتمة ونتائج

وهكذا يمكن إيجاز أهم النتائج والاكتشافات، التي انتهى إليها الباب الثاني، في العناصر التالية:

أولا:

إن الديانة المصرية القديمة، وبخاصة ديانتي مدرستي رع الأونية وفتاح المنفية، قد سبقتا إلى أبرز النظريات الفلسفية في الميتافيزيقيات وجودا وألوهية، قبل ظهور الفلسفات اليونانية بقرون طويلة، كما كانتا السابقتين إلى أبرز النظريات التي تعتبر أعمدة للديانات التي تلت العصور الفرعونية في حوض المتوسط الشرقي.

ثانيا:

إن أهم ما كان يميز الديانة المصرية القديمة، هو عقيدتها في الخلود، بل وإن الخلود كان هو عماد هذه الديانة بكليتها، وبدون هذا الاعتقاد فإن الديانة المصرية لا يكون لها أي معنى.

ثالثا:

अज्ञात पृष्ठ