रब्ब थवरा
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
शैलियों
10 -؟ هل كانوا كأبطال للأسطورة الأوزيرية، معروفين إبان عصر فجر التاريخ مع أعضاء المجمع القدسي الكونيين، أم أنهم ظهروا في مراحل تالية ، ثم أضيفوا للمجمع نتيجة لأحداث حتمت ذلك؟
الحقيقة؛ أننا لم نجد دون هؤلاء المتشككين، سوى اتجاه واحد بدا مسلما تماما بقدم أوزير، قدم المجمع القدسي، بل قدم التاريخ المصري ذاته، مستندا إلى عدد من الشواهد، يمكن بعد تجميع شتاتها المتناثر في المصادر، أن نخرج بالتلخيص التالي:
إن أسطورته قد استندت إلى ذكريات تاريخية، وبخاصة أحداث صراع ولده حور، مع عمه الشرير ست، التي تتجاوب مع أحداث التوحيد الأولى بين الشمال والجنوب،
11
وقد استندت ألوهية الملك - وهي مسألة قديمة جدا - إلى ما جاء «في الأساطير: أن آلهة التاسوعين حكموا الواحد تلو الآخر على الأرض في مصر ذاتها، قبل أن يعرجوا إلى السماء، وقد ترك أوزير - آخر الآلهة العظام - الملك لابنه حور، ومن هذا الأخير تحدر في زعمهم كل ملوك مصر، وبناء على ذلك يكون حق الملك قائما «على طبيعته الإلهية، التي كانت تنتقل إليه مع الدم»»؛
12
لذلك فإن «الملوك الذين حكموا الشمال والجنوب في العصر الهليوبوليتاني، أعلنوا أنفسهم بوصفهم أتباعا لحور»
13
وإن «تاريخ مصر يبدأ عادة بملك موحد هو منى (مينا). ومنى يعتبر حور سلفه البعيد؛ فهو من أتباعه، يحكم باسمه، وبحق تناسله منه»،
14
अज्ञात पृष्ठ