فيجيب بتواضع: إني عبد الله وإمام المؤمنين من عباده.
فيقول الرجل في انبهار: عدلت فأمنت فنمت.
وعند ذاك ينتهي تصوير اللقطة، ينظر المنتج إلي قائلا: أخيرا سمحت الرقابة بإنتاج فيلم عن سيدنا عمر، فقلت مهنئا: خطوة عظيمة.
فقال الرجل في مباهاة: لقد اقتضى السعي أن نطلب وساطة الرئيس الأمريكي «ريجان»!
وقمت بجولة سريعة في بعض ملاهي الهرم ثم رجعت إلى البلاتوه رقم «1» لمشاهدة تصوير لقطة جديدة ... كان المشهد الذي يجري تصويره هو نفس المشهد السابق، الصحراء المترامية والنخلة الفارعة، غير أنه كان ثمة رجل عربي في عباءة رثة لابسا في رأسه طرطورا، وهو مكب على حفر موضع غير بعيد من النخلة. إنه نفس الممثل ونفس المنظر، ولكنه لا يمكن أن يكون الفاروق عمر! يمر به عربي آخر في عباءة من الخز ثم يدور بينهما الحوار الآتي:
العربي القادم :
ما لك يا جحا؟
جحا :
إني قد دفنت في هذه الصحراء دراهم، ولست أهتدي إلى مكانها.
العربي :
अज्ञात पृष्ठ