فقال بهدوء: إنك ملقى القبض عليك للتحقيق.
فصحت: لن تصدقوني إذا صارحتكم بالحقيقة. - ترى ما هي هذه الحقيقة؟
تنهدت وفي ريقي تراب، ثم أنشأت أقول: كنت جالسا وحدي في صالة بيتي.
وأفشيت سري تحت نظراتهم الصارمة الساخرة، ولما انتهيت قال الرجل ببرود: ادعاء الجنون لا يفيد أيضا.
فهتفت بشماتة، وأنا أخرج الرسالة من جيبي: إليكم الدليل.
تفحصها مليا، وهو يهمس لنفسه: ورقة غريبة، سنجلو سرها بعد قليل.
وراح يقرأ السطور بعناية وشفته تتفرج عن بسمة هازئة، ثم تمتم: شفرة مكشوفة!
ثم نظر نحو صاحب الدار المقبوض عليه، وسأله: سيادتك «عارف الباقلاني»؟ أهذا هو اسمك الحركي؟
فقال الشاب باستهانة: ليس لي اسم حركي، وما هذا الغريب إلا أحد مرشديكم جئتم به لتلفقوا لي تهمة، ولكني خبير بهذه الألاعيب.
وتساءل أحد المعاونين: ألا يستحسن أن نبقى لعل آخرين يأتون فيقعون في الشرك ؟
अज्ञात पृष्ठ