قواعد العلل وقرائن الترجيح

Adel Zarka d. Unknown
105

قواعد العلل وقرائن الترجيح

قواعد العلل وقرائن الترجيح

प्रकाशक

دار المحدث للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ

शैलियों

١٧) رواية أهل المدينة: والمراد بذلك أن يخالف أهل المدينة غيرهم في حديث - وإن اختلف مخرجه. فيرجح جانبهم لأنَّ علم الحديث نبع من تلك الأرض وأهلها، فجانبهم عند الاختلاف أقوى. ومن شواهد ذلك الاختلاف في ذكر عمَّار وبلالٍ في حديثٍ، فأهل الكوفة ذكروا عمارًا مسندًا، وأهل المدينة ذكروا بلالًا بروايةٍ مرسلةٍ. فرجَّح أبو زرعة بينهم بأمرٍ جديدٍ فقال: «رواه المدنيون على أنه بلال، وهم أعلم، وإن كان روايتهم مرسلًا، فلولا أنهم سمعوه من أَصحاب النَّبي ﷺ ما كانوا يقولونه» (١) . ١٨) احتمال التدليس ممن وصف به: فإذا اختلف على راوٍ - رُمِيَ بالتدليس - بزيادة بينه وبين شيخه، وكانت القرائن متقاربة، فإن القول بالزيادة في السند محتمل، لاحتمال التدليس من ذلك الراوي، فيكون أسقطه مرة. قال الدَّارقُطني وسئل عن حديث الخوارج فقال: «وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه. فرواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة عن علي. ورواه سعاد بن سليمان عن أبي إسحاق عن قيس بن سويد عن علي ووهم.

(١) العلل لابن أَبي حاتم (١/١٠٠) .

1 / 109