ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاجين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عذابي.
فلم ير يوم أكثر عتقا من النار من يوم عرفة.
وزاد البيهقي: ((فتقول الملائكة: إن فلانا فيهم، وهو مرهق. قال: فيقول الله عز وجل: {قد غفرت لهم})).
36- وهذا الحديث ، وإن لم يكن فيه ذكر المغفرة لأصحاب التبعات، لكن هو شاهد لبعض حديث ابن عمر رابع أحاديث الباب.
37- وقد أخرج مالك في (الموطأ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما رؤي الشيطان يوما هو أصغر ولا أدحر، ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذلك إلا لما يرى من تنزل الرحمة، وتجاوز الله تعالى عن الذنوب العظام)).
هذا مرسل.
وقد وصله الحاكم من حديث أبي الدرداء.
पृष्ठ 42