وما جعل عليكم في الدين من حرج
2
صدق الله العظيم.
لم يقتض الإسلام أحدا احتمال ما لا طاقة له باحتماله، فهذه تكاليفه من استطاع القيام بها، وإلا تخفف منها في حدود أحكام الشرع الكريم، حتى تكافئ طاقته ويتسع لها ذرعه، ولا يتحرج بها وسعه، مقبولا عذره مكفولا عند الله أجره.
ولعل من الخير أن أنبه في هذا المقام إلى شيء حقيق بالانتباه: ذلك بأن من القواعد المسلمة أن الضرورات تبيح المحظورات،
فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه
3
فالتفريط في غير ضرورة، والتخفف من أحكام الشرع من غير داع جدي إثم من الآثام، ومن القواعد الأصولية المقررة أن الضرورة تقدر بقدرها، ولا شك بعد هذا في أن تتبع الرخص وتلمس المعاذير إنما هو ضرب من الاحتيال للتهرب من تكاليف الدين وهيهات لا ينطلي على الله محال!
ومن يسر هذا الدين أنه لم يقم بينك وبين ربك أية واسطة.
وليس من شك في أن ما نستطيع تناوله إلا بواسطة غير ... فإذا زلت بك القدم وقلبك الشيطان في المنكر، أقبلت على ربك وسألته قبول توبتك، والعفو عما أسلفت من ذنبك؛ مطمئنا إلى:
अज्ञात पृष्ठ