cylindre ، فذلك السعد الذي لا يقدر، إذن فقد حق اليسر والبسط وهبط التأمين وارتفع القسط، والله يرزق من يشاء بغير حساب، ولو من طريق العلل والأسقام والأوصاب!
فليبتهل إلى الله من شاء من ذوي اليسار أن ينعم عليه بالعلل التي تقصف الأعمار، حتى يفرح بالأكفاء الظرفاء من الأصهار، دون أن يوثر من درهم ولا دينار، فاللهم قنا الغنى في الدنيا وقنا في الآخرة عذاب النار.
شركة تنشيف الريق
أكثرت الصحف في هذه الأيام من ذكر مقابلات لحضرة صاحب المعالي وزير الأشغال، خاصة بتخفيض ثمن المياه في القاهرة، كما تردد خبر اجتماعات اللجنة المؤلفة لهذا الغرض من قديم الزمان وسالف العصر والأوان؟ ولقد زعم لي زاعم من المؤرخين أصحاب الإحصاء أن اجتماعها الأخير كان الاجتماع ال 411.
فترى هل آن أن ينجح المسعى وتحط الشركة من أثمان الماء، فقد مضى على سكان القاهرة ستون عاما، وستون عاما غير قليل، وهم يغصون بماء النيل، وكأن الشاعر كان ينظر بلحظ الغيب إلى القاهريين وما يعانون من شركة المياه حين قال:
نفر إلى الشراب إذا غصصنا
فكيف إذا غصصنا بالشراب؟
ترى هل ينجح السعي هذه المرة، ويحق لساكن القاهرة أن يتمثل بقول الشاعر:
فساغ لي الشراب وكنت قبلا
أكاد أغص بالماء الفرات؟
अज्ञात पृष्ठ