أقوال العلماء فيه -السيوطي-
نشأة السيوطي وإقباله على العلم وحرصه على تحصيل جميع أنواع الفنون -العلوم- المتعلقة بالشريعة الإسلامية مع العبادة والأخلاق الحميدة وبذله لأهل العلم، بوأته مكانة جعلت الكثير من العلماء يثنون عليه ويذكرون فضائله ويدعون له، ويكتبون التقاريظ على كتبه التي يصنفها كالشيح أحمد بن محمد التميمي الشمني الحنفي (ت: ٨٧٢ هـ) حيث كتب له تقريظًا على شرحه على الألفية لابن مالك وعلى جمع الجوامع، وشهد له بالتقدم والعلم بل رجع إلى بعض أقواله (١) .
ومن المثنيين على السيوطي أيضًا: سراج الدين العبادي، وكذلك ابن طولون الذي كان من المعجبين بالإمام السيوطي وأحد طلابه، وكان دائمًا يشيد به ويذكر براعته في العلوم (٢) .
والداودي فقد كتب له ترجمة جمع فيها كثيرًا من مناقبه.
وابن العماد الحنبلي الذي دافع عنه وأثنى عليه في كتابه شذرات الذَّهب.
قال ابن العماد عنه: " المسند، المحقق، المدقق، صاحب المؤلفات الفائقة النافعة (٣) . ثم قال: وقد استقصى الداودي مؤلفاته الحافلة الكثيرة الكاملة، الجامعة النافعة، المتقنة المحررة، المعتمدة المعتبرة فنافت على خمسمائة مؤلف، وشهرتها تغني عن ذكرها وقد اشتهر أكثر مصنفاته في حياته في أقطار الأرض شرقًا وغربًا (٤) ".
_________
(١) حسن المحاضرة (١/٣٣٧)، المنجم في المعجم (٨٧) .
(٢) مفاكهة الخلان في حوادث الزمان "تاريخ مصر والشام" (١/٣٠٢) .
(٣) شذرات الذهب (٨/٥١) .
(٤) شذرات الذهب (٨/٥٣) .
المقدمة / 22