Qur'ānists: Origins - Beliefs - Evidence
القرآنيون، نشأهم - عقائدهم - أدلتهم
प्रकाशक
دار القبس
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
प्रकाशक स्थान
دمشق
शैलियों
وفي نظرة سريعة إلى التدين العملي للمسلمين نجد فيه المتوارث الصحيح مثل وجود القرآن الكريم بيننا محفوظًا من لدن الله تعالى بكتابته وقراءته والذي يقف ضد محاولات الإلحاد فيما يسمى بعلوم القرآن التراثية (المتواترة أيضًا).
ونجد تواترًا في أداء الصلاة تبلغ صحته فوق التسعين في المائة، ونجد ملامح أخرى من التواتر الصحيح في جوانب أخرى تراثية، كما نجد أخطاء فادحة وابتداعات في الدين لا سبيل إلى حصرها» (١).
ويقول المدعو علي عبد الجواد: «وأما السنة العملية، وهى البيان العملي للقرآن مثل الصلاة والزكاة والحج والصوم فقد تواترت والحمد لله إلى الآن.
ولا يوجد أحد من المسلمين يصلي الظهر خمس ركعات مثلًا، أو يصوم إلى نصف النهار مثلًا، أو لا يدفع زكاة ماله وهكذا حفظت السنة العملية تواترًا» (٢).
وها هي إحدى القرآنيات تُحاور مسلمًا - كما يروي من حواره معها - مظهرةً مفهوم القرآنيين للتواتر:
«فسألتني: أنت الآن تصلي؟؟ فقلت لها: نعم.
فسألتني: وقبل ذلك تصلي؟؟ فقلت لها: نعم.
فسألتني: ولما كنت طفلا صغيرًا كنت تصلي أيضًا؟؟ فقلت لها: نعم
فسألتني: ومن علمك الصلاة؟ قلت لها: والدي.
قالت وبريقٌ في عينيها ونشوةُ انتصار في صوتِها: وكذلك كل من يصلي من المسلمين عامتهم وخاصتهم إنما عرفوا الصلاة وكيفية أداءها من آباءهم بتوارث
(١) «موقع أهل القرآن»: مقال «التواتر». (www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php؟ main_id=٣٣٠٢). (٢) «موقع أهل القرآن»: مقال «ازدراء الأديان». (ww.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php؟ main_id=٢٠٣٩). ماذا يقول هذا القرآنيُّ وإخوانُه للفرق التي تدعي الإسلام وتُنكِرُ الصلوات الخمس، وصيام رمضان، وعموم الشريعة حتى ما صُرِّحَ به في القرآن الكريم، وتُضلِّلُ الأمةَ كُلَّها أربعةَ عشرَ قرنًا وثلث القرن؟ هل سيقول: أنتم على ضلالٍ لإنكار هذا التواتر العمليّ! فإن فعل قلنا له: أنتم فعلتُم مثلهم في إنكار السنة واتباع النبيِّ ﷺ أصلًا من أصول الدين أجمعت عليه الأمة منذ عهده ﵊ حتى الآن.
1 / 118