Questions of al-Tirmidhi to al-Bukhari About Hadiths in Jami' al-Tirmidhi
سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي
प्रकाशक
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
संस्करण संख्या
الأولى ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م
प्रकाशक स्थान
المملكة العربية السعودية
शैलियों
كتاب "المسند الكبير المعلل"١ للإمام أبي علي الحسين بن محمد الماسرجسي (٢٩٧-٣٦٥؟) .
كتاب "العلل"٢ للإمام أبي أحمد الحاكم الكبير (٢٨٥-٣٧٨؟)
كتاب "العلل الواردة في الأحاديث النبوية"٣ للإمام أبي
_________
١ هو مسند مهذب معلل في ألف وثلاثمائة جزء قال الحاكم: وعلى التخمين يكون بخطوط الوراقين في أكثر من ثلاثة آلاف جزء، وعندي أنه لم يصنف في الإسلام مسند أكبر منه، وكان مسند أبي بكر الصديق بخطه في بضعة عشر جزءًا بعلله وشواهده، فكتبه النساخ في نيف وستين جزءًا. انظر: تذكرة الحفاظ ٣/٩٥٦ والبداية والنهاية ١١/٢٨٣ وفتح المغيث ٢/٣٤٢ والإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ١٦٥ والرسالة المستطرفة/٧٣.
٢ ذكره الذهبي في "تذكرة الحفاظ" ٣/٩٧٧ وانظر: "الأعلام" للزركلي ٧/٢٤٤ و"معجم المؤلفين" ١١/١٨٠.
٣ منه نسخة في المكتبة العامة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في (٧) مجلدات من رقم (٢١٧إلى٢٢٣) مصورة عن الأصل المحفوظ في دار الكتب المصرية بالقاهرة رقم (٣٩٤) تقع في ٩٣٤ ورقة ويرجع تاريخ نسخها إلى سنة ٧٠٨؟.
كما توجد صورة أخرى منه مثل التي في الجامعة عند المشرف على هذه الرسالة فضيلة الشيخ حماد بن محمد الأنصاري. انظر: فهرست مخطوطات دار الكتب المصرية ٢/١٣٧ وتاريخ التراث العربي لسزكين ١/٣٤٠.
ولا يخفى أن كتاب العلل هذا للدارقطني هو أحد المصادر التي اعتمدت عليها هذه الرسالة. وهو أجمع كتاب في العلل مرتب على المسانيد.. وليس من جمعه بل الجامع له تلميذه الحافظ أبو بكر البرقاني. الرسالة المستطرفة/١٤٨ وانظر: فتح المغيث للسخاوي ٢/٣٣٤ وقد حكى البرقاني قصة جمعه لكتاب العلل الذي أملاه عليه الدارقطني من حفظه، فقد قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٢/٣٧: سألت البرقاني قلت له:
هل كان أبو الحسن الدارقطني يملي عليك العلل من حفظه؟ فقال: نعم. ثم شرح لي قصة جمع العلل فقال: كان أبو منصور بن الكرخي (انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" ٦/٥٩) يريد أن يصنف مسندًا معللا (في الأصل: معلمًا، وهو خطأ) فكان يدفع أصوله إلى الدارقطني فيعلم له على الأحاديث المعللة، ثم يدفعها أبو منصور إلى الوارقين فينقلون كل حديث منها في رقعة. فإذا أردت تعليق الدارقطني على الأحاديث نظر فيها أبو الحسن، ثم أملى على الكلام من حفظه فيقول: حديث الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود، الحديث الفلاني اتفق فلان وفلان على روايته، وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما في ذلك الحديث فأكتب كلامه في رقعة مفردة، وكنت أقول له: لم تنظر قبل إملائك الكلام في الأحاديث، فقال: أتذكر ما في حفظي.
ثم مات أبو منصور والعلل في الرقاع، فقلت لأبي الحسن بعد سنتين من موته: "إني قد عزمت أن أنقل الرقاع إلى الأجزاء وأرتبها على المسند، فأذن لي في ذلك، وقرأتها عليه من كتابي ونقلها الناس من نسختي".
وقد أثنى كل من الذهبي وابن كثير على كتاب "العلل" للدارقطني فقال الذهبي في ترجمته من "تذكرة الحفاظ" ٣/٩٩٣: "وإذا شئت أن تتبين براعة هذا الإمام الفرد فطالع "العلل" له فإنك تندهش ويطول تعجبك".
وقال ابن كثير في "اختصار علوم الحديث/٦٤-٦٥ مع الباعث الحثيث" بعد أن ذكر بعض الكتب المؤلفة في علل الحديث: "وقد جمع أزمة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك وهو أجل كتاب بل أجل ما رأيناه وضع في هذا الفن، لم يسبق إلى مثله، وقد أعجز من يريد أن يأتي بعده فرحمه الله وأكرم مثواه، ولكن يعوزه شيء لا بدّ منه، وهو: أن يرتب على الأبواب ليقرب تناوله للطلاب أو أن تكون أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم مرتبين على حروف المعجم ليسهل الأخذ منه فإنه مبدد جدًا لا يكاد يهتدي الإنسان إلى مطلوب منه بسهولة والله الموفق". ومن هنا قال من قال: "إن كتاب ابن أبي حاتم أحسن ترتيبًا وأقرب؛ لاستفادة أكثر الناس منه".
قال السخاوي في "فتح المغيث" ٢/٢٣٥: "وقد أفرد شيخنا –يعني الحافظ ابن حجر- من هذا الكتاب –يعني علل الدارقطني- ماله لقب خاص كالمقلوب والمدرج، والموقوف، فجعل كلا منها في تصنيف مفرد، وجعل العلل المجردة في تصنيف مستقل، (يشير بهذا إلى كتاب شيخه الزهر المطلول ... الذي سيأتي. وأما أنا فشرعت في تلخيص الكتاب مع زيادات وعزو فانتهى منه الربع يسّر الله إكماله". وقد سمى السخاوي تلخيصه هذا "بلوغ الأمل بتلخيص كتاب الدارقطني في العلل". انظر: "إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون" ١/١٩٥ و"هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين" ٢/٢٢٠.
هذا وللإمام الدارقطني كتاب "التتبع" الذي انتقد فيه أكثر من مائتي حديث من أحاديث صحيحي البخاري ومسلم وبيّن عللها. حقق الكتاب مع كتاب "الإلزامات" للدارقطني أيضًا ودرس أحاديثهما الأخ مقبل بن هادي الوادعي اليمني في رسالة تقدم بها للجامعة الإسلامية بالمدينة ونال بها درجة الماجستير عام ١٣٩٩؟، وقد طبعت فيما بعد في كتاب نشره عبد المحسن اليماني صاحب المكتبة السلفية بالمدينة. هذا وكان الأخ ربيع بن هادي المدخلي قد تقدم برسالته المسماة "بين الإمامين مسلم والدارقطني" لجامعة الملك عبد العزيز كلية الشريعة بمكة قسم الدراسات العليا ونال بها درجة الماجستير عام ١٣٩٧؟ وهي تبحث في الأحاديث التي انتقدها الإمام الدارقطني على الإمام مسلم في صحيحه وإمكان التوسط بينهما في إقرار النقد أو دفعه.
ولا يخفى أن الإمام النووي قد أجاب عن أكثر أحاديث مسلم التي قدح فيها الدارقطني وغيره أثناء تعرضه لها في شرحه لصحيح مسلم، كما أن الحافظ ابن حجر عقد فصلا مستقلا في "هدي الساري" مقدمة "فتح الباري" أجاب فيه عن الأحاديث المنتقدة في صحيح البخاري إجمالا وتفصيلا.
1 / 59