============================================================
وبمن لم يقبل، لأعد له، فقال له : الذى لم أقبل لا ينفعك تعديله عندى، وهو فلان، صاحبى ورفيقى: قال : فلا تكلم بذلك القاضى أتاه رفيقه ذلك فى مجلس اننظر على عيون الناس، فقال له: أيها القاضى، قد علت أنى لا أقدر على خالاتك وسؤالك عما أحب أن أسألك عنه ، إلا فى هذا الملا، وقد رأيت أن أوقف نفسى بين يديك هذا الموقف، وأسألك عن السبب الذى أوجب ردك لشهادق، فقد علت أنه جمعنى بك المنشأ، والحضار(1)، وطلب العلم، وطريق الحج، واطلعت من باطنى على مثل ما اطلعت من باطنك ، فعرفنى السبب الذى أنكرت على لاعرفه وأعيرف بخطى فيه أمام هنه الجماعة، فقال له ابن بشير: صدقت، قد جمعنى بك ماذكرت، وعرفتى كماوصفت، وما أعثرت(2) لك من خربه(2) فى دينك، ولكن صدرتا عن الحج ونزلنا بمصر، وابتدأنا بالسماع من شيوختا وعملنا على المقام بها، فقلت لى : إن الغربة قد أضرت بى، وإنى أحببت ابتياع جارية، فحسنت ذلك لك، واستعرضت الرقيق، فقلت لى: إنى وجدت جارية تساوى على وجهها كذا وكذا، ويدها صنعة، ويسأل بها صاحبها من آجل صنعتها كذاوكذا، أكثر مما تساويه بغير صنعة، فقلت لك : لاحاجة بك إلى صناعتها، وأما أن تبتاعها للتعة فدعها وابتع غيرها، فإنها تقوم لك مقامها، فلامعى للزيادة فيها، فأظهرت منى القبول، (1) الحضار: الغدو والرواح، يريد زمن الصبا (4) اعثره على الأمر: اطلعه عليه (2) الخرية: الزلة والعيب
पृष्ठ 78