219

कुर्तुबा के जज

शैलियों

============================================================

فاستولى بالحديث على الأمير نسقا واحدا ، إلى مننية نعضر، فاستحيا منه أمير المؤمنين ، وتكليم فى أمره مع بدر ، ثم ولاه ذلك الوقت القضاء ، وأظهر إسعاف آسلم بما كان يسأل من الاستعفاء .

قال محمد: ولما عافى أمير المؤمنين - أعزه الله - أسلم بن عبد العزيز وعزله عن القضاء، أعاد أحمد بن محمد بن زياد إلى قضاء الجماعة وإلى الصلاة، فلما ولى تعشت (1) أمناه أسلم بن عبد العزيز وامتحنهم فى الودائع، واضطرهم إلى إحضارما بأيديهم من الأموال .

قال لى أحمد بن عبادة : فلقد سرت إلى الحبيب، وهو جالس في المسجد الجامع، يمتحن الناس، ويكشفهم عن الأموال، فجلست ساعة، ثم قمت عنه ، فى حين لايقوم عنه قائم إلا يإذنه، وبعد فصل من آمره، فنظر إلىء الحبيب نظرة، فأخبرنى من كان إلى جنبه ، وقد(4) التفت إلى إذ قمت، فقال : ما أرت على الرجل فى الديوان شيئا، يعتى مالا، قال : فقلت : ما أرى ذلك .

قاك أحمد بن عبادة : ولم أشعر بعد أيام حى آتى رسول القاضى الحبيب يأمرنى بالإقبال إليه، فأقبلت، فقال لى : وجدت لك اسما فى الديوان بقبض مال ليتيم ، ولم أجدلك منه براءة، قال : فقلت له : اليتيم حى رشيد ، وقد أطلقته من الولاية ، وبرئت له من جميع (3) ماكان له عندى : فإن أتاك يدعى شييا مما كان عندى فهو المصدق بلا بينة ولا يمين (1) تعنت : آذى (2) الأصول : "قال" وما اتبتنا يتصل به الكلام (2) الأصول: "بجميع " ويبدو أنه محرف عما أتبتناه

पृष्ठ 219