216

कुर्तुबा के जज

शैलियों

============================================================

وينك، من أغراك بنفسك أن تقتلها بلا ذتب ؟ فبلغ من سخف النصرانى وجهله إلى أن انتحل له فضيلة لم يقرأ بمثلها (1) لعيسى (2) بن مريم صلى الله على محمد وعليه - فقال للقاضى : وتتوهم أنك إذا قتلتنى أنى أنا المقتول؟ فقال له القاضى : ومن المقتول؟ فقال له : شبهى يلقى على جسد من الأجساد فتقتله، وأما أنا فأرفع فى تلك الساعة إلى السماء ، فقال له أسلم : إن الذى تدعيه من ذلك غائب عنا ، والذى يخيرك به من تكذيبك غائب عنك، ولكن ثم وجه يظهر صدقه لنا واك، فقال له النصرانى: وماهو؟ فالتفت أسلم القاضى إلى الاعوان ، ثم قال : هاتوا السوط، ثم أمر بتجريد النصرانى، فجرد، نم أمر بضربه، فلما أخذته السياط جعل يقلق ويصيح، فقال له أسلم : فى ظهر من تقع هذه السياط؟ فقال : فى ظهرى . قال له أسلم : وكذلك السيف والله فى عنقك يقع فلا تتوهم غير ذلك.

قال محمد: فكان أسلم قاضيا محمود السيرة ، مثشكثور الحال، من سنة ثلثمائة إلى آخر سنة تسع وثلثمائه .

وكان صاحب الصلاة فى تلك المدءة محمد بن عمر بن لبابة .

وكان أمير المرمنين كثيرا ما يخلف (3) أسلم بن عبد العزيز في سطح القصر إذا خرج فى مفازيه .

ثم ألح أسلم على أمير المؤمنين - أطال الله بقاءه - فى الاتستعفاء من القضاه، فعافاه منه (1) الأصول: "بمثلها" (1) تكملة يستقيم بها السياق (2) الأصول : "يتخلف، ولا يستقيم بها المعنى

पृष्ठ 216