============================================================
ذكرالفاضى سليمان بت اسود المرةالشانية وكاث ولايته هذه فى سنة ثلات وسنين ومائين قال محمد: ثم ولى سليمان بن أسود المرآة الثانية ، فتعقب على عمرو بن عبد الله ، وكافأه بمثل مافعل به عمرو من قبل ، وتصفح الديوان فأصاب فيه ذكر مال عظيم، نحو عشرة آلاف دينار، وكان ثلثا أوصى بتفرقته رجل من التجار، يعرف بابن القضيبى، وكان موقوفا على يدى بعض العدول ، فأرسل سليمان في الرجل العدل . الموقوف على يديه المسال، فقال له : أحضرنى المال . فقال له الرجل العدل : كان المال على يدى وقتا طويلا ، ثم قبضه مخى القاضى عمرو بن عبد الله ، إذ كان قاضيا، وأبرأنى منه ، فقال له سليمان : أقم البينة على ماتقول . فاتاه بصحيفة فيها براءة من عمرو بن عبد الله ، إذ كان قاضيا ، للرجل من المسال، وأقام عليه ستة عشر شاهدا من الناس . فكاشف (1) عمرو بن عبد الله عن ذلك ، فأنكر القبض، وكذب الشهود ، وزعم أنها حيلة احتيلت فيه ، ودائرة أديرت عليه ، ووقف (1) سليمان على الحكم عليه بالمال، فاستعاذ عمرو بالامير حمد- رحمه الله - ورفع إليه فى ذلك متنصلا بماقذف به.
(1) الأصول : "فكشف (2) كذا : ولعلها ووافق
पृष्ठ 173