============================================================
ذكرالضاضى احد بت وبياداللخى ال محمد: أحمد بن زياد بن عبد الرحمن، آخو محمد بن زياد، المتقدم ذكره من قبل، وقع عليه اختيار الأمير محمد - رحمه الله فاستقدمه من شذونه، وولاه قضاء الجماعة، فسار بخير سيرة وأجملها، وكان رجلا صالحا، صحيح المذهب، حسن السيرة ويقال : إنه كانت فيه عجرفية(1) مع حسن حاله(2)، واستقامةحاله.
قال محمد : قال لى بعض رواة اللاخبار: كان أحمد بن زياد شديد التهيب فى قضائه ، لا يخاطب فى شيء من أمر الخصوم إلا فى مجلس نظره ، ولا يأذن لاحد يلقاه فى طريق فى مواكبته(2) ، ولا أن ينصرف معه ، ومن آلح فيما لا ينبغى من ذلك آمر بحبسه.
وذكر أته لقيه محمد بن يوسف عند باب القنطرة يوما من الآيام ،وقد آمر أحمد بن زياد بحبس رجل (أعرج)(4) اعترضه بكلام لا يصلح له آن يكلمه به ، وكان الأعرج ضيق الخلق ، شديد الحرج، فقال له حينئذ : (1) العجرفية : العجرفة، وهى الجفوة فى الكلام (2) تذا، وللها : "حسن سيرة " أصوة بما سيجيء بهد قلول (3) المولكبة: المبادرة (4) تكملة يستقيم بها الكلام 4
पृष्ठ 142