الخلفاء(33 ولما مات نصر الحاجب كاتب المقتدر بالله جسيع من كان معه بأن ينضموا الى هارون ابن خاله غريب، وخرج هارون لذلك فلم ينتظم له أمر الجيش كما أراد، فرجع الى الحضرة والجيش معه، فجرت بينه وبين نازوك(34) مولى المعتضيد بالله وهو بلي شرطة بغداد منافرة شديدة، فجسع جيشا لمحاربة نازوك وتصد داره فهزم جيشه، وامتنع تازوك من دخول دار السلطات خوف حيلة عليه لتعصب النساء لهرون ابن الخال (35)* وفي هذه السنة ظهر قرامطة (36) يعرفون بالنقليته بسواد الكوفة وسقي الفرات)(3 ومعهم قوم من العرب من بني رفاعة (68:و) عل وعب فعاتوا وعليهم رؤساء منهم رجل يقال له : عيسى بن موسى ابن اخت عبدان القرمطي، ومسعود بن حريث (38) من بني رفاعة ، ورجل يعرف باين الاعمى، واوقعوا بأهل حسلا وتقر(39" واحمد آباذ، وأخذوا الجزية ممن خالفهم على رسوم أحدثوها وتديتوا بها، ومضت طائهة منهم الى تل فخار، فخرج اليهم بني بن تفيس من واسط قهزموه وآخذوا سواده: ومضت طائعة منهم الى الكوفة مع ابن الاعمى، فاخرجوا احمد بن عبد الرحمان واليها عنها، وأتفذوا العمال، وجبوا الاموال: وأخذوا الغلات * فوجه المقتدر بالله بهارون بن غريب الى واسط فأوقع بتم بموضع يعرف بالقرته (4) وتل فخار، فقتلهم واحرق مواضعهم، وحمل الى مدينة السلام منهم مائتي اسير ورأس ووجه معهم وئيا لهم(41) يعرف بابن ابي الورداء، وآخر يعرف بابن السيد، ثم صار هارون بن غريب الى بغداد، وكان نصر
पृष्ठ 21