144

त्रोय की कथा

قصة طروادة

शैलियों

وهاله أن يرى الوحوش الضواري من بغاة الميرميدون وغزاة الهيلانيين يسوقون أتراب طروادة وبيض خدورها المكنون، عاريات أو نصف عاريات، إلى الأسطول، ليكن إماء في بيوت هيلاس، ورقيقا في أسواقها!

وكاسندرا! كاسندرا نفسها! ابنة بريام الملك، حبيبة السماء وصفية الآلهة! التي حذرت أباها يوما من قبول باريس أن يحل البلاء بالمملكة وينزل الشؤم بالناس! ها هي ذي مسوقة في قبضة أجاممنون نفسه، أجاممنون سيد القوم وقائدهم العام إلى سفينته!

وفكر إيناس فلم يجد لإنقاذ المدينة وأهلها من سبيل، فأشار إلى بعض رجال قصره، فقتلوا نفرا من جند الإغريق المتخلفين عن الجيش الغازي، كانوا مشغولين بالسلب والنهب في متجر قريب، ثم نزعوا عنهم ثيابهم فلبسها إيناس وصحبه ليستخفوا بها عن أعين المغيرين؛ وانطلقوا إلى القصر الملكي، وبودهم لو استطاعوا أن يحموا الملك في هذا الروع الأكبر، ولكن وا أسفاه! لقد كان بيروس بن أخيل قد سبقهم إليه في عسكر مجر من أباسلة الميرميدون؛ وكان بوليتيس بن بريام، وآخر فرع من دوحته الباسقة آبقا أمامه، مكروبا مفزعا، فارا إلى ذراعي أبيه الضعيف الشيخ، يلتمس الحماية في أوهى حمى، فلم يزل بيروس ينهب الأرض في إثره، حتى قتله بين يدي أبيه، وانقض على الملك التاعس فوضع حدا لهذه الحياة الطويلة المملولة الشقية التي لطخها الدم البريء وصهرتها جحيم الشدة، ولم يغن عن بريام المسكين توسلات هذه الزوجة المعذبة التي وقفت بينه وبين بيروس، هكيوبا! الملكة المرزأة! التي بقيت وحدها لتجرع الثمالة الباقية في كأس الحياة مرا وعلقما.

وهكذا صعدت روح الملك إلى سماء طروادة.

تتلفت حولها! ترى إلى المدينة الخالدة تضطرم.

النيران في جنباتها، وتندك صروحها العزيزة.

في الرغام، وتتهادى أبراجها المنيفة التي

كانت تسجد تحتها آسيا الجبارة، والآن!

ها هو ذا على ثرى إليوم لقى لا نفس فيه!

وجثة هامدة لا تحمل اسمها بعد، ورأسا

अज्ञात पृष्ठ