विश्व में साहित्य की कहानी (भाग पहल)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
शैलियों
وكتاب «بانكاتانترا» مكتوب باللغة السنسكريتية - وهي من اللغة المستعملة حديثا بمثابة اللاتينية من الإيطالية الحديثة - أما حكايات «جاتا كا» فمكتوبة بإحدى لهجات الهندوس، لهذا كان من حظ «بانكاتانترا» أن يتسع انتشارها، على حين ظلت «جاتاكا» محصورة مجهولة لم تجد من يترجمها إلى اللغات الأوروبية الحديثة إلا في هذا العصر الحديث، بينما ترجمت حكايات «بانكاتانترا» منذ زمن بعيد إلى كثير من لغات آسيا وأوروبا على السواء. وهاك مثالا لها:
يحكى أن حمارا أنفق اليوم كله يجر عربة غسال، فما أقبل المساء حتى هده النصب، فأراد أن يمتع نفسه بأكلة شهية تعوضه تعب النهار، فقصد إلى حقل مجاور زرع قثاء، وصحبه إلى الحقل ابن آوى، وأكل الزميلان من القثاء الرطبة الشهية حتى شبعا، فقال الحمار لابن آوى: «ألا تراه مساء جميلا يا صديقي؟ إني لأحس بنشوة تدفعني إلى الغناء.» فأشار إليه ابن آوى بحكمته أنه خير للصوص أن يلزموا الصمت، لكن الحمار الأحمق نهق في مرح حتى أيقظ صاحب الحقل، فجاءه وأشبعه ضربا بالعصا.
ثم لهم كثير من الأمثال والحكم الرائعة جمعت في كتب؛ مثل: (1)
محك الصداقة الحقة الشدائد. (2)
إن المرض والغم والمصائب والأغلال، إنما تنتج من أخطاء ارتكبت في الماضي. (3)
عدم العجب عند النعمة، وعدم اليأس عند البؤس، والرأي السديد والقول الفصيح عند المشورة، والشجاعة في ميادين الحروب، والمنافسة في الشرف، والتزام العمل بالحكمة؛ ست فضائل تتحلى بها النفس النبيلة. (4)
ارحم من استرحمك، وعمم نعمتك، فالقمر يسوي في ضوئه بين المعافى والمبتلى، والسيد والمسود. (5)
اتبع العدو إذا أخلص أكثر مما تتبع الصديق إذا لم يخلص، فالعداوة والصداقة لا تتميز بالألفاظ والأسماء، بل بالعقل والأعمال. (6)
لا تشمخ بأنفك عند غناك، فالقدر يلعب بأعراض الدنيا كما تلعب البنت بالكرة. (7)
ليس الدين الحق ما يثرثر به الوعاظ، إنما هو أن تحب ما يحب الله؛ يحب كل شيء صغر أو كبر، عظم أو حقر، والنعمة الحقة عقل صحيح في جسم صحيح، والمعرفة الحقة معرفتك الخير من الشر. (8)
अज्ञात पृष्ठ