विश्व में साहित्य की कहानी (भाग पहल)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
शैलियों
فأشار من وقع في الفخ على أخيه أن يقطع رأسه ويرجع به إلى بيته حتى تختفي الجريمة، وألح عليه في ذلك ففعل، ورد الحجر إلى مكانه ورجع برأس أخيه.
ولما دخل الملك رأى الأمر ازداد تعقيدا، والجريمة لم تكتشف؛ فأمر بصلب الجثة وإقامة الرقباء حولها، لعل أحدا يبكي لرؤيتها فيتكشف الأمر.
ولكن الأم بكت في بيتها، وعز عليها صلب ابنها، فهددت أخاه إن هو لم يأتها بالجثة أن تفضح السر للملك؛ فأعمل الحيلة وأعد حمرا حمل عليها زقاق الخمر، فلما قرب من الحراس فك بعض الزقاق وتظاهر بأنها سالت على الرغم منه، وأخذ يبكي ويندب. وجاء الحراس فوجدوا خمرا تسيل فشربوا، فأخذ يتصنع تأنيبهم، ثم مال إلى الطريق ميلة، وهدأ من سورته، وأخذ يحدث الحراس ويسقيهم حتى أسكرهم، فناموا، وقام ليلا إلى جثة أخيه فحلها وعاد بها إلى أمه.
وجن جنون الملك لما علم بسرقة الجثة.
ففكر في وسيلة أخرى يكشف بها هذه الجريمة بل الجرائم، فأمر ابنته فأحل لها أن تستقبل الناس، وتمكن نفسها ممن يحدثها عن أعجب جرائمه ودهائه، فإذا جاءها من حدثها بسرقة الجثة حجزته وغلقت عليه الأبواب.
فعرف اللص الخبر، فأراد أن يظهر للملك عجزه، فاستحضر ذراع رجل مات حديثا وخبأها في ثيابه، وقابل بنت الملك وقص عليها قصته، وكان الظلام قد ساد الحجرة، فهمت بالقبض عليه فقبضت على شيء ظنته يده، ولكنها كانت الذراع المخبوءة، أما هو فقد كان قفز وهرب.
فعجب الملك من كل هذا، وأعلن في جميع أنحاء المملكة أنه قد عفا عنه، وأنه سيجزل له الخير إذا أظهر نفسه؛ فتقدم اللص إلى الملك فوفى بوعده وأنعم عليه وزوجه بنته، لأنه أمهر المصريين الذين هم أمهر الأمم. •••
ولكن إلام ترمز هذه القصة؟ لعلها - فيما نرى - ترمز إلى السلطان والقدر، فالملك بعزه وسلطانه، وحيلته وحيطته، لم يستطع أن يغالب القدر، وكلما أبرم أمرا نقضه القدر، وهو يحتال الحيلة بعد الحيلة، والقدر يفسدها عليه، وأخيرا تجلى له الحق فأقر بالسلطان الأعلى وصالح القدر.
لعل هذا أو نحوا من هذا هو ما ترمز إليه القصة.
ولهم قصص أخرى كثيرة من هذا القبيل، كقصة خوفو والسحرة، والبحار الغريق والأمير الهالك ... إلخ. نكتفي منها بهذا القدر. •••
अज्ञात पृष्ठ