67

किश्र फसर

قشر الفسر

अन्वेषक

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

प्रकाशक

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

قال أبو الفتح: أي كأن العجائب لم يرين أعجب مني، فهن يقصدنني من كل جانب وأوب ليعجبن مني، يعظم قدر نفسه، ويصف كثرة مصائبه. قال الشيخ: أكثر أبيات شعره متصلة المعاني بالمقاصد التي تقدمتها والمغازي التي سبقتها، وكثير من الناس يمرون عليها، وهم عنها معرضون، وهذا الرجل ليس يريد ما فسره نفسه، لأنه لو أراد بقوله: كأني عجيب في عيون العجائب، يُعظم نفسه لما وضع نفسه بحيث تمكن سودانهم قتله، وإنما يقول: إليَّ قصد كل عجيبة حتى أعدت هؤلاء الأدعياء لي سودانهم في كفر عاقب لقتلي من غير استحقاقي ذلك عليهم بوجه من الوجوه دون أن تساوينا في منزلة وتكافؤ، كأني عجيب في عيون العجائب، فقصدتني من كل أوب. (بأيِّ بلادِ لمْ أجرَّ ذوائبي؟ وأيَّ مكانِ لم تَطأهُ ركائبي؟) قال أبو الفتح: أي لم أدع موضعًا من الأرض إلا جولت فيه إما متغزلًا وإما غازيًا. قال الشيخ: ما أعرف فيه من التغزل والغزو شيئًا، وعندي أنه يقول: بأي بلاد لم أجر ذوائبي إلى أخره،

1 / 69