पश्चिम के प्रसिद्ध लेखकों के बारे में कहानियाँ
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
शैलियों
ولما وصل القائد أمام الكابتن فودمون الذي كان شاهرا سلاحه بالتحية العسكرية وقف أمامه ووضع زخمتي الطنبور في حمالتيهما، ورفع قبعته ردا على التحية، ثم استمر في سيره ضاربا على الطنبور بكل قواه.
سأله الكابتن: أين الحامية؟ ومتى تخرج؟
فأجابه كسيلا: الحامية؟! - نعم الحامية المدافعة عن الحصن. - أيها الكابتن: إن الحامية كلها قد خرجت. - يظهر أنك لم تفهم ما قلته؛ ولذا سأوضحه لك: ففي أي وقت يخرج جنودك؟ - لقد فهمت ما تقصد من أول لحظة وكلامك واضح، وأنا أخبرك أن الحامية كلها خرجت بخروجي من الحصن.
فدهش الكابتن أشد الدهشة وقال: هل هذا صحيح؟ - نعم صحيح كل الصحة؛ فإني كنت بمفردي في الحصن أدافع عنه. - لقد خدعتني إذن وجعلتني لعبة! آه، سيهزأ بي الجميع، وسأصبح مضغة في الأفواه! ويلاه! إني كنت أفضل الموت على ذلك، فكيف أجسر على العودة إلى باريس؟! ألم يكن هناك إلا كورسيكي واحد ليرسم لنفسه تلك الخطة الجهنمية؟! لقد قضيت بالسخرية على رجل فرنسي شريف يا سيدي. - تلك مسألة أخرى يتوقف خروجك منها على ما تظنه كفيلا بذلك، على كل منا أداء واجبه، وكان واجبي الخروج من الحصن بشرفي العسكري، وقد أفلحت في ذلك، فعليك أداء واجبك أنت أيضا.
واستمر كسيلا في سيره ضاربا بكل قواه على طنبوره.
عن «الفرنسية»
العاصفة
هدأت العاصفة في الصباح قليلا بعد أن استمرت الليل كله، لكنها بدأت الآن تجدد القوى وتتأهب للهجوم. وقد ساعدت الريح العاتية التي كانت تهب من الجنوب سفينتنا على النجاة؛ إذ زجتها داخل اليم حيث الأعماق عظيمة.
مر على ذلك ساعات قليلة هبت بعدها الرياح من مختلف الجهات، وأزبدت الأمواج، وغطت السماء طبقة كثيفة من السحاب الأدكن، ومع أن الشهر كان شهر ديسمبر فقد كان وميض البرق يقطع الفضاء، وكان دوي الصواعق يختلط بزمجرة المحيط.
اهتزت السفينة اهتزازا هائلا، فاهتزت قلوبنا وارتعدت فرائصنا، اهتزت ثانيا فثالثا؛ فخيل إلينا أن الأرض زلزلت، أخذت السفينة تهتز اهتزازا متواصلا، فحينا نرى الأمواج قد رفعتها فأوصلتها إلى الفضاء، وأخرى نراها وقد أخذت بها إلى لجة سحيقة لا قرار لها. كان الهواء يصفر صفيرا مزعجا يخترق جوانب السفينة، ولكن هناك صوت آخر سمع فجأة.
अज्ञात पृष्ठ