पश्चिम के प्रसिद्ध लेखकों के बारे में कहानियाँ
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
शैलियों
فأجابها: سأشتري لك غيرها، فأنا لا أرتاح إلى نظرات ذلك الرجل، وآمن لنا أن نتركها؛ فإنه خطر، فردت روزا قائلة: ولكنه سهل الانخداع؛ فهو غبي!
وقد ابتدأت فعلا تهرب جواهرها الثمينة إلى المنزل الذي كانت تقابل فيه فرنون، وتجاسرت يوما أن تصرح أمام رامون قائلة: هل تظن أني أرجع للدير يوما ما؟ كلا ...
ولكنها تذكرت فجأة فرقعة سوطه فسكتت، واستدركت قائلة: إني في حالة رديئة اليوم، فاعذرني يا رامون.
وابتدأت ترقص؛ لعلمها أن الرقص يوقف تيار أفكاره السوداء، ولكنه قال: كان يجب علي أن أرسلك قبل الآن، يظهر أني تأخرت روزا، أين الرداء الذهبي ؟ وكانت تتوقع هذا السؤال قبل تلك اللحظة، فأجابت: لقد أرسلته لينظف. - وأين عقد الجواهر؟ أجابت: قطع خيطه فأرسلته ليصنع له خيط جديد.
فسكت. وفي تلك الليلة لما وصل إلى المسرح وكانت روزا قد سبقته، أوقفه خادم الباب وكان إسبانيا، وقال له: إني آسف «يا سنيور» رامون؛ لأن «السنيورا» ستفارقنا؛ فقد أرسلت كل أشيائها، وا أسفاه كم كانت لطيفة شفوقة ...
ذهل رامون من هذا الخبر، ورجع إلى غرفة روزا، وبحث ونقب؛ فوجد أن رداءها الذهبي وعقد اللآلئ، وكل الأشياء الثمينة الأخرى التي أهداها إياها مفقودة، فكظم غيظه وحنقه، ولما رجع قال لخادم الباب: نعم يا بدرو، ستتركنا «السنيورا».
وأسرع فرأى روزا تنتظره بفروغ صبر، فقال لها: إنك نافذة الصبر هذه الليلة يا روزا، فالتفتت إليه برعب، ورأت تغيرا في لهجته وشكله، فقالت: لقد تأخرنا ...
ثم ذكرت أنها ستكون بعد مدة وجيزة حرة من رامون وسوطه، فترى أشياء تمنت رؤيتها من زمان بعيد بعيد، وتصورت نفسها في اليخت إلى جانب «فرنون».
ولم يتكلم رامون كثيرا في تلك الليلة، ثم صدحت الموسيقى معلنة ابتداء رقصهما، والآن وقد قربت ساعة الفرار شعرت بالخوف يدب في قلبها لسبب خفي، وكادت تقع في أول الرقص، ولم يتقدم رامون لمساعدتها، بل كانت عيناه تحدقان في الفضاء، لكم كان هذا الموقف مخالفا لموقفهما في أيامهما الأولى قبل أن يصمم رامون نهائيا على منعها عن العالم! مسكين رامون؛ ربما حزن لفقدها، وربما حزنت هى الأخرى لفقده - ولو قليلا - ولن يمكن لأي إنسان أن يرقص معها مثل رقص رامون، وسيحزن «بدرو» خادم الباب المسن لفقدها، فيجب أن ترسل له هدية؛ كل هذه الخواطر كانت تدور في مخيلتها في تلك الساعة. وهنالك في «اللوج» أمامها كان «فرنون» جالسا، وستذهب إليه سريعا فترتمي بين ذراعيه، بلا معطف يخفي رداءها الأحمر.
وأرادت أن تخفي اضطرابها؛ إذ ميزت خطأها لما رأت هدوء رامون، ولكن إذا كان رامون قد عرف فهل يكون في مثل هذا الهدوء؟ ثم وجدت رامون يتبعها بنظرات كلها سخرية؛ فارتعبت لما رأت نظرته، فقد كانت نظرة قاسية سوداء، وأخيرا ... شكرت الله إذ سمعت التحويل الموسيقي الذي كان ينبئ بانتهاء الرقص؛ ستكون السيارة معدة عند باب المسرح، واليخت عند الميناء. •••
अज्ञात पृष्ठ