किताबों के विश्वासों में पढ़ाई
قراءة في كتب العقائد
शैलियों
إذن فالحسن بن علي رضي الله عنه لم يكن في قوة أبيه ولا فضله ولا سابقته مع التسليم بفضل الحسن ومكانته، لكن ما سبق ذكره جعل شيوخ القبائل ينفرجون عن الحسن إلى معاوية لبذل معاوية للأموال وشرائه للذمم فأصبح رئيس القبيلة يكاتب معاوية سرا ويضمن له قبيلته ولما سار معاوية لحرب الحسن كان مع الحسن جيش قوي كان والده الإمام علي قد جهزه لحرب أهل الشام وكان عدده أربعين ألفا فيهم المتحرقون لقتال أهل الشام وفيهم رجال القبائل أتباع الدرهم والدينار، وكان الحسن قد أرسل عبيد الله بن العباس على رأس ذلك الجيش ومعه القائد المحنك قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري لكن ذلك الجيش بدأ ينفض ويتفرق بسبب مكاتبة معاوية لرؤساء القبائل ومكاتبتهم له فلم يشعر عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد إلا وهم في عدد أقل بكثير مما خرجوا به من الكوفة إضافة لعدم ثقتهم فيمن تبقى معهم (بل قيل إن عبيد الله بن العباس نفسه هرب إلى معاوية بعد إشاعة أشاعها معاوية بأن الحسن بن علي نفسه يفاوض في شروط تسليم الخلافة)، وأجاد معاوية استخدام الحرب النفسية فكان يرسل من يفشي في جيش الحسن أن جيش قيس بن سعد قد أبيد إبادة كاملة وأن الفائز من سبق إلى معاوية فتفرق الناس عن الحسن وطعنوه ونهبوا بعض أمواله ووجد الحسن نفسه بين أناس (أغلبهم مع من غلب) يسوقهم المال والتبعية للقبيلة، وكان معه جماعة لا بأس بها من مخلصي الشيعة (بقية تيار العلوية) إلا أن هذا التيار لم يكن مؤهلا لخوض حرب ضد جمهرة المتخاذلين من أهل العراق فضلا عن محاربة هؤلاء وأهل الشام مجتمعين.
पृष्ठ 89