268

किताबों के विश्वासों में पढ़ाई

قراءة في كتب العقائد

ومثل هذا إثباتهم للسكوت وأن الله يسكت والعجيب أن هذه الصفة لم ترد في القرآن ولا في صحيح السنة وإنما اختطفوها من حديث (وما سكت فاسكتوا عنه000)!! فأسروها في كتب العقيدة واثبتوا بها صفة السكوت على ما يليق به عز وجل!! ولم يحققوا الروايات في ذلك000 ولم يحققوا معانيها في كتب اللغة العربية بل ولا في القرآن الكريم ولفظ السكوت لفظ يحتمل عدة معان فقوله عز وجل (ولما سكت عن موسى الغضب) ليس السكوت المعروف.

ورغم ذلك ألحوا عليها لتكون صفة لله عز وجل رغم أنفها وهي تبرأ وتصيح وتجأر إلى الله من ذلك اللبوس الذي ألبسوها إياه.

ومن هذا إثباتهم لله عز وجل الصورة وأنها ليست كأية صورة أنها صورة آدم!! ولما ورد في بعض الأخبار الإسرائيلية أن آدم ليست له لحية إنما هو أمرد أثبتوا أن الله في صورة شاب أمرد!!.

وهم يعرفون أن هناك أحتمالا كبيرا من رجوع الضمير إلى آدم في قوله (خلق الله آدم على صورته) أي أن آدم خلق على صورته التي خلقه الله عليها أول مرة ولم يتحول من صورة إلى صورة.

أو على الأقل يكون هذا من المتشابه خاصة وأن بقية الحديث تأبى ما يذهبون إليه فبقية الحديث (طوله ستون ذراعا..) كافية لنفي ما توهموه.

كما أن السياق يدل على أن هناك مضروبا لطم على وجهه وهذا المضروب بين (صلى الله عليه وسلم) أن الله خلق آدم على صورته التي خلقه الله عليها أول مرة وهي صورة يجب إكرامها وعدم التعرض لضربها لذلك نهي عن الضرب في الوجه وهذا إن دلنا على شيء فإنما يقودنا إلى دهليز من دهاليزهم في استغلال كثير من النصوص التي لا تدل على ما ذكروه ولكنهم يلحون عليها لتدل رغم آنافها على ما يعتقدونه.

पृष्ठ 274