क़िलादत नहर
قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر
प्रकाशक
دار المنهاج
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م
प्रकाशक स्थान
جدة
शैलियों
١٠٨ - [سعد بن معاذ] (١)
أبو عمرو سعد بن معاذ بن النّعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي المدني، سيد الأوس، وأمه: كبشة بنت رافع، أسلمت ولها صحبة.
وأسلم سعد على يد مصعب بن عمير لما بعثه النبي ﷺ قبله إلى المدينة يعلم المسلمين أمر دينهم، فلما أسلم سعد .. قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا، فأسلموا.
وشهد بدرا وأحدا والخندق، فرماه ابن العرقة (٢) بسهم أصابه في أكحله.
شهد قريظة، وحكم فيهم بقتل الرجال وسبي الذّرّية، فقال رسول الله ﷺ: «لقد حكمت فيهم بحكم الله تعالى» (٣).
وتوفي بعد الفراغ من بني قريظة، قال ﷺ: «اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ» (٤).
وفي هذا المعنى أنشدوا: [من الطويل]
وما اهتز عرش الله من أجل هالك ... سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو
قال العلماء: والمراد باهتزاز العرش: فرح الملائكة بقدومه؛ لما رأوا من منزلته، وكان من أعظم المسلمين بركة في الإسلام، ومن أنفعهم لقومه، ومناقبه كثيرة مشهورة، ﵁.
(١) «سيرة ابن هشام» (٣/ ٢٥٠)، و«طبقات ابن سعد» (٣/ ٣٨٨)، و«طبقات خليفة» (ص ١٣٩)، و«الاستيعاب» (ص ٢٧٧)، و«الروض الأنف» (٦/ ٢١٦)، و«أسد الغابة» (٢/ ٣٧٣)، و«تهذيب الكمال» (١٠/ ٣٠٠)، و«تاريخ الإسلام» (٢/ ٣١٨)، و«سير أعلام النبلاء» (١/ ٢٧٩)، و«الإصابة» (٢/ ٣٥)، و«شذرات الذهب» (١/ ١٢٢). (٢) هو حبّان بن قيس ابن العرقة، والعرقة-بفتح العين المهملة وكسر الراء والقاف-أمه، واسمها قلابة بالقاف المكسورة والموحدة، سمّيت بذلك لطيب ريحها، وهي جدة خديجة أم أمها هالة. انظر «الروض الأنف» (٦/ ٢١٦)، و«شرح البهجة» (١/ ٢٦٧). (٣) أخرجه البخاري (٣٠٤٣)، ومسلم (١٧٦٨). (٤) أخرجه البخاري (٣٨٠٣)، ومسلم (٢٤٦٦).
1 / 85