51

क़िलादत नहर

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

प्रकाशक

دار المنهاج

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

प्रकाशक स्थान

جدة

शैलियों

وقال الكاشغري: (استشهد يوم أحد، وقيل: يوم حنين. قال: روي أنه لما وجه رسول الله ﷺ إلى أحد .. وجه معه أبو سفيان بن الحارث، وصحابي آخر، قال الصحابي: اللهم؛ لا تردني إلى أهلي، وارزقني الشهادة مع رسولك، وقال أبو سفيان: اللهم؛ ارزقني الجهاد مع رسولك والمناصحة له، وردني إلى عيالي وصبيتي؛ حتى تكفيهم بي أو تلفهم بي، فقتل أبو سفيان، ورجع الآخر، فذكر أمرهما لرسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: «كان أبو سفيان أصدق الرجلين نية» ﵄ (١). ٤٢ - [غسيل الملائكة] (٢) حنظلة بن أبي عامر الراهب، واسم أبي عامر: عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة، كذا في «تهذيب النووي» (٣)، وفي «سيرة ابن هشام»: (صيفي بن نعمان بن مالك بن أمية) (٤)، الأنصاري الأوسي المدني، من سادة الصحابة وفضلائهم. وعرف بغسيل الملائكة؛ لأن النبي ﷺ قال لما استشهد بأحد: «ما شأن حنظلة غسلته الملائكة؟» فسألوا امرأته، فقالت: سمع الهيعة وهو جنب (٥)، فلم يتأخر للاغتسال (٦). وكان أبوه يعرف في الجاهلية بالراهب، فسماه النبي ﷺ: الفاسق، مات على كفره بالشام سنة تسع، وقيل: عشر. رحم الله حنظلة ورضي عنه.

(١) «مختصر أسد الغابة» (خ/٣٧٥/ب). (٢) «النسب» لابن سلام (ص ٢٢٤)، و«طبقات ابن سعد» (٤/ ٢٩٠)، و«الاستيعاب» (ص ١٣٩)، و«الأنساب» (٤/ ٢٩٧)، و«أسد الغابة» (٢/ ٦٦)، و«تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٠١)، و«الإصابة» (١/ ٣٦٠). (٣) انظر «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ١٧٠). (٤) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٢٣). (٥) الهيعة: الصيحة. (٦) أخرجه ابن حبان (٧٠٢٥)، والحاكم (٣/ ٢٠٤)، والبيهقي (٤/ ١٥).

1 / 60