ولما كان في الفلك عقدتان ظلما نيتان وهما الراس والذنب وهما خفيا الذات كالافعال التي هي صلاح بنية الجسد وصحت اذ خال المراج سوء المزاج وكذلك اذا صح مراج الاخلاط استقام الجسد و صحت اعضاوه ومفاصله واستقامة احوال النفس وجرت على الامر الطبيعي واذا فسد المراج اضطربة البنية وعدلت افعال النفس عن السداد واخر ما يكون نحوس العقدتين عن النيرين الاعظمين الشمس والقمر لانهما لا سباب في كسوفهما كذلك اضر ما يكون سو المزاج على القوة الناطقة والقوة العاقله لانه يعوقهما عن افعالهما والعينان في الجسد مناسبتان b لبيتي المشتري في الفلك والادنان مناسبتان لبيتي عطارد في الفلك والمنخران مناسبان لبيتي المريخ في الفلك والتديان مناسبان لبيتي الزهرة والسبيلان مناسبان لبيتي زحل والفم مناسب لبيت الشمس والسرة مناسابة لبيت القمر لانها كانت بيت الغدا في الرحم قبل الولادة والقمر باب الغدا بعد الولادة والسبيلان مقابلان لهما كمقابلة بيتي زحل وكما ان في الفلك بروج حدود ووجوه ودرجات لها اوصاف متخلفة والوصاف يطول شرحها ولما كان تحت فلك القمر التي هي قوام الاشيا المتلولده التي هي الحيوان والنبات والمعادن كذلك وجد في بيت الجسد اربعة اعظاء اولها تمام جملة الانسان الراس تم الصدر ثم البطن ثم من جوفه الى قدمه فهذه اربعة موازنة لتلك الاربعة فالراس موازي لركن الما وجوفه الى قدميه موازي لركن الارض فراسه للنار من جهة شعاعات بصره ودقة حواسه وما يتصاعد اليه من بخاراة انفاسه وصدره يشبه ركن الهوي وترداده فيه مرة الى خارج ومرة الى داخل ومرة يسكن ومرة يتحرك وبطنه يشبه الما لما فيه من الرطوبات a
पृष्ठ 120