============================================================
د اهتم علماء المسلمين رحمهم الله بالفقه الإسلامي اهتماما بالغا، وأعطوه الكثير من العناية والاهتمام، ودونوا فيه المؤلفات الكثيرة نثرا ونظما، وكان من نتاج ذلك أن تنوعت مسالكهم في خدمة الفقه الإسلامي.
فمهم من اهتم به من الناحية الفرعية، فبسط فروعه وأبوابه ومسائله، كالمدونة، والام، والمبسوط، والمغني، والمجموع شرح المهذب، وغيرها واخرون اهتموا بأدلته، فوضعوا كتبا في تخريج أحاديث الفقهاء، كالامام الزيلعى في نصب الراية، وابن حجر في تلخيص الحبير، وابن الجوزي في تحقيق التعليق.
وفئة اهتمت بشرح مصطلحات الفقهاء من الناحية اللغوية، وبيان اشتقاقاتها كابي منصور الأزهري في الزاهر، والمطرزي في المغرب، والفيومي في المصباح المنير، والجبي في شرح غريب المدونة.
وطائفة أرجعت المسائل الفقهية إلى قواعدها الأصولية كالامام الإسنوى في التمهيد، والزنجاني في تخريج الفروع على الأصول، وأبي عبدالله محمد بن أحمد المعروف بالشريف التلمساني في مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول.
واخرون اهتموا بربط المسائل الفقهية بقواعدها وضوابطها، فاستقرعوا المسائل الفقهية، وقارنوا بينها، واستخرجوا منها جامعا مشتركا بين تلك المسائل، فكان الجامع هو "القاعدة الفقهية) كالقرافي، وابن
पृष्ठ 103