153

الواعد الكشفية الموضحة لمماني الصفات الإلهية اعلى كفرهم ما داموا أحياء ولو أبدا، فجازاهم الله تعالى بالتأبيد في العذاب العزمهم على التأبيد في الكفر، ومخالفة الرسل.

واهلم يا أخي أن الله تعالى خلق القلم الأعلى، واللوح المحفوظ، ثم خلق ا، فما في اللوح المحفوظ لا اته ثمانية وستين قلما أخرى، وثلاثمائة وستين احخله مو، وما في هله الآلواح يدخله المحو الفان قيل: فلم سمي اللوح الأعلى محفوظا وأما ألواح المحو والإثبات فالجواب: سمي بذلك لحفظ ما فيه من الم ااي المشار إليها بقوله تعالى: يمكوا الله ما يشاء ورثبث وعندهء أم الكتب ) الرعد: 39] أي اللوح المحفوظ لقال الشيخ محي الدين : ومن هذه الألواح تنزلت الكتب الإلهية والصحف على السل عليهم الصلاة والسلام، ولذلك دخلها النسخ، بل دخل في الشرع الواحد الفان النسخ: عبارة انتهاء مدة الحكم لا على البداء(1) فإن ذلك يستحيل على ال التعالى؛ فكأنه تمالى يقول لعباده: افعلوا كذا شهرا مثلا، فإذا مضى الشهر فات لك، واعملوا بكذا، فقال [73/أ] العباد: السعداء سمعا وطاعة.

اأطال الشيخ رضي الله عنه في ذلك ثم قال : فاعلم أن القلم الأعلى آثبت الوحه كل شيء، مما تحويه ألواح المحو والإثبات، ففي اللوح المحفوظ إثبات المحو في هذه الألواح، واثبات الإثبات، ومحو الإثبات عنده وقوغ حكم وإنشا أامر آخر كالقبلة، أو زوال صفة ودخول أخرى كالنسخ، فهو لوح مقدس عن ال كما مرت الإشارة إليه. انتهى سمعت سيدي عليا المرصفي رحمه الله تعالى يقول : المو خاص بالا اوالأحوال، دون الذوات؛ إذ الذات لا يتوجه إليها محو؛ بخلاف الأعمال اوالأحوال، كما أشار إليه حديث: " إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة الحديث" تهي اإن قال قائل : فهل أحاط أحد من أهل الكشف بشيء مما في اللوح [44/ب) 1) البداء: هو أن يظهر له - أي للشخص - ما كان حقيا عليه 2) تقدم تحريجه (ص99) .

अज्ञात पृष्ठ