القواعد الكشفية الموصحة لمعاني الصفات الالهية اوقال في باب الأسرار أيضا : اعلم أن أصدق القول ما جاء في الكتب المنزلة ، اوالصحف المطهرة، ومع تنزيهه الذي لا يبلغه تنزيه؛ نزل إلى التشبيه الذي لا يمائل ه شبيه، فنزلت آياته بلسان رسوله، وبلغ رسوله بلسان قومه، وما ذكر صورة ما جا ابه الملك، هل هو أمر ثالث ليس هو مثلهما أو مشترك2 ووعلى كل حال فالمسألة فيها إشكال؛ لان العبارات لخننا، والكلام لله ليس او لتا، فما هو التنزل - والمعاني لا تتنزل - إن كان المبارات فما هو القول الالهي؟ وإن كان القول فما هو اللفظ الكائن؟ وهو اللفظ بلا ريب، فأين الشهادة.
االغيب إن كان دليلا؟ فكيف هو أقوم قيلا وما ثم قيل إلا من هذا القبيل؟ وهو عند علماء الرسوم فتحقق به ولا تنطق . انتهى الان قال قائل: فهل كان يجوز لرسول الله أن يتصرف فيما أتزل عليه بعبارة اخرى؛ فإننا ما علمنا كلام الله تعالى إلا منه ؛ كنظير ما قاله الحلماء: إنه يجوز اواية الحديث بالمعنى للعارف الجواب: أنه لا يجوز لأحد أن يعتقد أن رسول الله تصرف في اللفظ المنزل عليه، أو أنه رواه بالمعنى؛ لآته لو صح في حقه ذلك؛ لكان مبينأ لنا صورة همه ، لا صورة ما نزل عليه، وقد قال تعالى: لتبين للناس ما نزل إلتهم) الحل: 44] فمن المحال أن يكون غير شيئا من أعيان تلك الآيات التي أنزلت عليه، يل لو فرض أنه علم جميع معاني كلام الله تعالى؛ بحيت لا يشذ عنه شي امن معناه، وعدل عما أنزل، فأي فائدة للعدول، وحاشاه من ذلك حاشاه، ولو أنها اح في حقه تصرف في صورة ما نزل من المحروف اللفظية، لكان يصدق عليه أنه الع إلى الناس ما نزل إليهم، ومأ لم ينزل إليهم، ولا قائل بذلك، فافهم فقد بان الك تنزيه كلام الله تعالى عن صفة كلام خلقه، والحمد لله رب العالمين
अज्ञात पृष्ठ