148

الثالثة: التوضي باليمين، لأنه روي أن النبيء - عليه السلام - (1) كانت يمينه لوضوئه وطعامه وشرابه، وشماله لخلائه وما كان مثل ذلك (2)؛ ...

--------------------

لقوله - عليه السلام -:» لخلوف فم الصائم ... «الحديث (3)، لكن في كلام "الدعائم" ما يشعر أنه يستحب للصائم السواك باليابس (4).

قوله التوضي: هكذا فيما رأيناه من النسخ بالياء بعد الضاد، والقياس: التوضؤ بهمزة بعد ضاد مضمومة، لأنه من: توضأ ك تكرم، في "الصحاح":» وتوضأت للصلاة، ولا تقل: توضيت «.

قوله التوضي باليمين: الظاهر أنه أراد به تناول الماء لا غسل الأعضاء فإنه يصدرمن كلتا اليدين والغالب كونه بالشمال.

قوله لخلائه: في "الصحاح":» والخلاء ممدود: المتوضأ، والخلاء أيضا: المكان الذي لا

__________

(1) - في ج. ود: - صلى الله عليه وسلم -.

(2) - أخرجه أبو داود: كتاب الطهارة، رقم: 31؛ وأحمد: باقي مسند الأنصار، رقم: 25081؛ والبيهقي في الكبرى، رقم: 547 (1/ 113)؛ وإسحاق بن راهويه في مسنده، رقم: 1639 (3/ 936)؛ وقد أخرجه كذلك كل من الطبراني وابن حبان والحاكم باختلاف في لفظه.

(3) - أخرجه الربيع بن حبيب: باب في فضل رمضان، رقم: 328 (1/ 84)؛ والبخاري: كتاب الصوم، رقم: 1761؛ ومسلم: كتاب الصيام، رقم: 1944؛ والترمذي: كتاب الصوم، رقم: 695؛ والنسائي: كتاب الصيام، رقم: 2181؛ وابن ماجة: كتاب الصيام، رقم: 1628؛ وأحمد: مسند المكثرين من الصحابة، رقم: 4036؛ ومالك: كتاب الصيام، رقم: 603؛ وابن خزيمة في صحيحه، رقم: 1900 (3/ 198)؛ والنسائي في الكبرى، رقم: 2521 (2/ 90)؛ والبيهقي في الكبرى، رقم: 8290 (4/ 304)؛ وأبو يعلى الموصلي في مسنده، رقم: 1005 (2/ 286)، وغيرهم.

(4) - قال الشيخ ابن النظر صاحب الدعائم:

والرطب في صدر النهار سواكه ... حل، وبعد إقامة الظهر

فلا يستحب، ويستحب سواكه ... باليابس الذاوي لدى العصر

والذاوي: بين اليابس والرطب. محمد بن وصاف العماني، شرح الدعائم، 1/ 270، 271، البيتان 82، 83 من القصيدة 07.

पृष्ठ 148