هذا وقد أبعدت عن موضوع الكتاب مالا يتصل بالموضوع اتصالا مباشرا ، فجردته عن الكلام عن علم الفروق ، وعن مباحث الفرق والاستثناء ، وعن علم التخريج ، وذلك لأن هذه علوم قائمة بذاتها ، ولها مباحثها الخاصة . وقد قدمت دراسة عن علم التخريج ، نشرت في كتابي "التخريج عند الفقهاء والأصوليين" ، وآمل ، بتوفيق الله ، أن أنشر ما يتعلق بالعلمين الآخرين في وقت لاحق .
ولا يفوت الباحث أن يطلب التسديد والإرشاد لما أخطأ فيه ، وجانبه التوفيق في الوصول فيه إلى الصواب . ذلك أن التوصل إلى الحقائق ، بقدر الطاقة البشرية ، أمر مطلوب ، وحاجة في نفس البشر ، لم تخمد خلال الدهور.
ولهذا فأننى أجد أن أي توجيه أو تنبيه ، مما يساعد على ذلك ، ولا اراني في غنى عنه ، وجزى الله خيرا من أرشد وسدد ، وكان حسن المقصد.
وصلى الله على نبينا محمد .
د. يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين
पृष्ठ 7