269

क़वाइद फिक़हिया

القواعد الفقهية : المبادئ، المقومات، المصادر، الدليلية، التطور، دراسة نظرية، تحليلية، تأصيلية، تاريخية

प्रकाशक

مكتبة الرشد, 1998

शैलियों

وجمعها واعتبارها علما من العلوم . وهذا أمر اجتهادي ، مبني على نظر ، أو استقراء ، احتاج إلى فترة زمنية ، ليست قصيرة ، نما فيها الفقه وازدهرت فروعه ونضجت مباحثه . وهذا الأمر يبحث فيه بعد عهد النبي ويتلمس في آثار علماء السلف منذ بدأ نشاطهم الفقهي ، واجتهادهم في التعرف على أحكام الوقائع والحوادث ، مرتكزين على كتاب الله ، وعلى سنة رسوله وقد سبق لنا أن بينا أن طائفة من أحاديث رسول الله هي نصوص قواعد فقهية ، وطائفة منها كانت أساسا لنشوء قواعد فقهية ، مبنية عليها بطريق الاستقراء والاستنباط .

وهذا النشاط الفقهي ، الذي ظهرت من خلاله بعض القواعد والضوابط، ظهر قبل أن يدون الفقه ، ويأخذ طريقه إلى كتب العلماء. وهي لا مرحلة يمثلها عصر الصحابة، وفترة من عصر التابعين، منذ وردت على ألسنة الصحابة ، والتابعين لهم ، طائفة من العبارات ، تعد نموذجا من القواعد ، أو الضوابط ، أو الأصول الفقهية ، وفق المقياس الذي ذكرناه بشأنها .

وعند النظر فيها نجد أن الكثير منها إما أن يكون تطبيقا لنص شرعي فيمجال خاص ، أو تعميما له ، أو مرادفا له ، أو استنباطا ذكيا قائما على الربط بين طائفة من المسائل .

وتوضيحا لهذا الأمر نذكر فيما يأتي طائفة من العبارات التي ورد بعضها على ألسنة بعض الصحابة ، وطائفة أخرى من العبارات التي وردت على ألسنة من جاء بعدهم من التابعين .

وربما تكرر ذكر بعض هذه العبارات ، وعذرنا في ذلك ، أن ذكرها

पृष्ठ 2