أمر كلي ينطبق على جزئياته عند تعرف أحكامها منه(1) . ونصه على أن القاعدة قضية كلية كبرى لسهلة الحصول . سبق بيانه في تعريف صدر الشريعة ، وشرح المحقق التفتازاني . ولعل التعريف المذكور هو ما أشار إليه ابن أبى شريف المقدسي (ت6 90ه) في " الدرر اللوامع في تحرير جمع الجوامع" ، حينما قال عرف بعضهم القاعدة بأنها ، مقدمة كلية تصلح لأن تكون كبرى لصغرى سهلة الحصول(2) .
7 - وقال جلال الدين المحلي (ت864ه)(3) القاعدة قضية كلية يتعرف منها أحكام جزئياتها ، نحو الأمر لوجوب حقيقة ، والعلم ثابت لله تعالى(4) . والمراد من جزئيات القاعدة التي تتعرف أحكامها منها ، سواء كان ذلك في هذا التعريف أو فيما قيل قبله ، هو جزئيات موضوعها ، ويكون
(2) " الدرر اللوامع " (29/1) رسالة ماجستير بتحقيق سليمان بن محمد الحسن (على الآلة الكاتبة).
(3) هو محمد بن أحمد بن محمد المحلي المصري الشافعي الملقب بجلال الدين . كان فقيها وأصوليا ، ومتكلما ، ونحويا ومفسرا . وصف بحدة الذكاء ، حتى قالوا إن ذهنه يثقب الماس ، وسماه بعضهم تفتازاني العرب . كان متقشفا يأكل من كسب يده . توفي في مصر سنة (864 ه) .
من مؤلفاته" شرح الورقات ". ، و" البدر الطالع في حل جمع الجوامع " ، و" شرح المنهاج في فقه الشافعية " وغيرها .
راجع في ترجمته " شذرات الذهب " (303/7) ، و" الأعلام" (333/5) ، و" الفتح المبين" (40/3) .
(4) " شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع بحاشية البناني " (21/1، 22)، و" بحاشية العطار" (31/1، 32).
पृष्ठ 27