कावाइद फी अल-सुलुक इला अल्लाह त-अला
قواعد في السلوك الى الله تعالى
शैलियों
ألفت الأرواح استنشاق نسيم التقريب بواسطة تلك الأنوار، فلم تلتفت عنه رغبة في غيره من تلذذ عاجل العبد وراحاته، وإن خطفها عن ذلك أدنى خاطفي من العوارض الكونية، فهو سريع الرجوع والأوبة من دركاته.
صاعدا متشاما بروق الوصال، طائرا بهمته المحترقة إلى أعلى درجاته، لا يستقر من شوقه واضطرابه إلا في مقاعد الصدق، ومحال العندية، بين أطناب العز وسرادقاته.
لولا الآجال المكتومة ، والأقدار المحتومة ، لزهقت الأرواح طربا ، لما باشرها من أنصبة الإكرام والإجلال وإشراقاته حقيرة إذا نظرت إلى خستها وسفالة قدرها ، حين رامت عزماتها أعلى المراقي، وأين الثريا من يد الملامس? نسبتها الماء والطين، والصلصال والحمأ المسنون: أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يجتمعان هي شآمية إذا ما استهلت وسهيل إذا استهل يماني !
فإذا ولت مدبرة حياء من طمعها، نازلة إلى التخوم عبثت بها أيدي الغرام، وتأججت بها نيران الوجد والهيام، وجدته يوم الميثاق من لذيذ الخطاب والتلاق، فنقول: قدري التراب وهمتي تعلو السحاب : برقت منك في الفؤاد بروق احتظى منه كل عضو برفق فصلوات الله وسلامه على نبي الرحمة وكاشف الغمة محمد
पृष्ठ 317