कावाइद फी अल-सुलुक इला अल्लाह त-अला

इब्न सय्ह अल-हज़्ज़ामिय्यत अल-वासिती d. 711 AH
170

कावाइद फी अल-सुलुक इला अल्लाह त-अला

قواعد في السلوك الى الله تعالى

शैलियों

ووجدت هذا الأمر لا يفطن له إلا الأكياس الأذكياء، أهل العقول السليمة، والأذهان المستقيمة، والهمم الحارة، والقرائح الحادة، فعلقت هذه القاعدة - بعد الاستخارة - لأجلهم، ورجوت أن الله تعالى يبصرهم بها المبادي والغايات، ويعصمهم من ورطات الانحرافات ، ولحظت فيها تلخيص الأمور المهمة ، التي ينبغي أن يكون هم السالك منصرفا إليها، عاملا على تحقيقها والوصول إليها، وبالله المستعان.

اعلم أيها الأخ الذي كاس وفطن، وطلب الحقائق، وارتفعت همته عن الانبتات على صور الأشياء دون حقائقها : أن المحققين نظروا إلى أهم المطالب وأعظمها خطرا، الأهم منها فالأهم، فشغلوا هممهم بها، وعملوا على التحقيق بحقائقها، فارتفعوا بذلك عن العلوم الناقصة، والأعمال الزائغة، والأحوال التي هي غير نافذة، وساعدهم التوفيق حتى بلغوا إلى مراد الله تعالى منهم في ذلك كله، فأهم المهام التي يتعين الاهتمام بها أولا وبالله التوفيق : معرفة عقائد الإيمان، وما يجب لله من الصفات، وما يستحيل عليه منها، وهي معالم المعرفة والتوحيد، المستنبطة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بلا تحريف ولا تمثيل، وإتقان هذا الباب بحججه ودلائله من الكتاب والسنة من عقائد أهل السنة وفقهاء الحديث؛ كأحمد وسفيان وابن المبارك والشافعي وأقرانهم ونظرائهم.

ومجانبة ما أحدثه أهل الكلام من الرأي والمعقول، ومطالعة كتب أهل السنة في إثبات الصفات؛ ك (كتاب التوحيد) لابن خزيمة،

पृष्ठ 192