क़वाइद उल अक़ाइद

Al-Ghazali d. 505 AH
58

क़वाइद उल अक़ाइद

قواعد العقائد

अन्वेषक

موسى محمد علي

प्रकाशक

عالم الكتب

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

प्रकाशक स्थान

لبنان

الخاطر يتشحذ بِسَائِر عُلُوم الشَّرْع وَلَا يخَاف فِيهَا مضرَّة فقد عرفت بِهَذَا الْقدر المذموم وَالْقدر الْمَحْمُود من الْكَلَام وَالْحَال الَّتِي يذم فِيهَا وَالْحَال الَّتِي يحمد فِيهَا والشخص الَّذِي ينْتَفع بِهِ والشخص الَّذِي لَا ينْتَفع بِهِ فَإِن قلت مهما اعْترفت بِالْحَاجةِ إِلَيْهِ فِي دفع المبتدعة والآن قد ثارت الْبدع وعمت الْبلوى وأرهقت الْحَاجة فَلَا بُد أَن يصير الْقيام بِهَذَا الْعلم من فروض الكفايات كالقيام بحراسة الْأَمْوَال وَسَائِر الْحُقُوق كالقضاء وَالْولَايَة وَغَيرهمَا وَمَا لم يشْتَغل الْعلمَاء بنشر ذَلِك والتدريس فِيهِ والبحث عَنهُ لَا يَدُوم وَلَو ترك بِالْكُلِّيَّةِ لَا ندرس وَلَيْسَ فِي مُجَرّد الطباع كِفَايَة لحل شبه المبتدعة مَا لم يتَعَلَّم فَيَنْبَغِي أَن يكون التدريس فِيهِ والبحث عَنهُ أَيْضا من فروض الكفايات بِخِلَاف زمن الصَّحَابَة ﵃ فَإِن الْحَاجة مَا كَانَت ماسة إِلَيْهِ فَاعْلَم أَن الْحق أَنه لَا بُد فِي كل بلد من قَائِم بِهَذَا الْعلم مُسْتَقل بِدفع شبه المبتدعة الَّتِي ثارت فِي تِلْكَ الْبَلدة وَذَلِكَ يَدُوم بالتعليم وَلَكِن لَيْسَ من الصَّوَاب تدريسه على الْعُمُوم كتدريس الْفِقْه وَالتَّفْسِير فَإِن هَذَا مثل الدَّوَاء وَالْفِقْه مثل

1 / 108