واليهود تقول: لا إله إلا الله، وتؤمن ببعض كتاب الله، كما قال سبحانه:{أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون} [البقرة:85]. فخزي الدنيا أن يقوي مسكنتهم وذلهم، وقتالهم إن امتنعوا من الذل وقتلهم، فحكم الله سبحانه بقتلهم، ودمرهم بفسادهم وكفرهم، والإعراض عن بعض حقه، وتكبرهم على المرسلين من خلقه، فقال سبحانه: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} [التوبة:29]. ولقتلهم الآمرين بالقسط من الناس أوجب لهم تبارك وتعالى في أن من صد عن سبيل الله، وأفسد على أولياء الله دعوتهم إلى الله فهو من أعدى الأعداء لله، وأعظمهم عند الله عذابا وتنكيلا ، وأوجبهم في دين الله قتلا وتقتيلا.
قال الله سبحانه :{الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون} [النحل:88]. فما ذكر سبحانه من صدوا فهو..... (لم يكن عليه السلام أتم الكتاب، وهذا حده الذي بلغ فيه إليه، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا).
पृष्ठ 181