زبيدة في دهش: قرد! (ثم كالمستنكرة) لعله يقصد أصله هو.
قال لها السيد محذرا: وأثبت أيضا أن المرأة أصلها لبؤة!
فقالت وهي تهأهئ: ليتني أرى سليل القرد واللبؤة!
فقال إبراهيم الفار: سيكبر يوما فيخرج عن محيط أسرته، ويقتنع بأن البشر من آدم وحواء.
فبادر أحمد عبد الجواد: أو أحضره معي يوما إلى هنا ليقتنع بأن الإنسان أصله كلب.
وقام علي عبد الرحيم إلى المائدة ليملأ الكئوس، وهو يسأل زبيدة: أنت أعرف منا بالسيد فإلى أي حيوان ترجعينه؟
فتفكرت قليلا وهي تتابع يدي علي عبد الرحيم وهما تصبان الويسكي في الكئوس، ثم قالت باسمة: الحمار.
فتساءلت جليلة: ذم هذا أم مدح؟
فقال أحمد عبد الجواد: المعنى في بطن القائل.
وعاودوا الشراب على أصفى حال، وتناولت زبيدة العود وغنت: «ارخي الستارة اللي في ريحنا».
अज्ञात पृष्ठ