وقالت سهير: أي انفراد تقصد؟ أنا لا أرى معنا إلا ابني.
وقال أحمد: أي سر يمكن أن يكون بينك وبين أمي ويختفي علي؟
فقال فوزي: إنها مسائل عملية لا أحب أن أتحدث فيها أمامك.
فقالت الأم: لن يختفي شيء عن أحمد، قل ما تريد.
فقال فوزي: الواقع أنني لا أستطيع العيش بدونها، فحياتي كلها معلقة برضائها عني، ولا أتصور كيف يكون حالي إذا تخلت عني هناء.
وقالت سهير في هدوء: أنا أفهمك تماما يا فوزي، ولكني أريد أن توضح نفسك في جلاء. - الواقع أنني لا أستطيع الطلاق.
فقال أحمد في تسرع: يا أخي هذه صفاقة.
ونظر فوزي إلى أحمد وفي عينيه ثورة مصطنعة، يخالطها أدب متكلف: أظن أنه لا معنى للإهانات.
فقالت الأم: اسكت يا أحمد، أنا آسفة يا فوزي ... قل ماذا تريد إذن؟ وكيف يمكن أن تعيش معها، وهي لن تعود إلى البيت مهما تفعل، لا أظنك تنوي طلبها في بيت الطاعة.
فقال فوزي متلعثما: بالطبع لا.
अज्ञात पृष्ठ