155

उम्मीद का महल

قصر الأمل

अन्वेषक

محمد خير رمضان يوسف

प्रकाशक

دار ابن حزم

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤١٧هـ - ١٩٩٧م

प्रकाशक स्थान

لبنان / بيروت

शैलियों

आधुनिक
٣٠٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِصْمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رُسْتُمُ أَبُو يَزِيدَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ الْحَسَنِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنِّي قَدْ بَنَيْتُ دَارًا، فَلَوْ جِئْتَ مَعِي فَنَظَرْتَ إِلَيْهَا، وَدَعَوْتَ لِي بِالْبَرَكَةِ. قَالَ: فَقَامَ الْحَسَنُ، وَقُمْنَا مَعَهُ. فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الدَّارِ، قَالَ: «غَرَّكَ أَهْلُ الْأَرْضِ، وَمَقَتَكَ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَأَخْرَبْتَ دَارَكَ، وَبَنَيْتَ دَارَ غَيْرِكَ»، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ وَرَجَعْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى مَنْزِلِهِ، إِذَا جَانِبُ حَائِطِهِ مَائِلٌ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، لَوْ بَنَيْتَ هَذَا قَبْلَ أَنْ يَخِرَّ؟ فَقَالَ: «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ الْأَمْرُ أَعْجَلُ مِنْ ذَلِكَ»
٣٠٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ، قَالَ: ازْدَحَمْنَا عَلَى دَرَجَةِ الْحَسَنِ وَكَانَتْ رَثَّةً فَانْتَهَوْا إِلَى ابْنِهِ، فَقَالَ: «مَهْ يَا بُنَيَّ» ⦗١٩٥⦘. قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَمَلَأْنَا سَطْحَهُ، فَقَالَ: «أَحْسِنُوا مَلَامَكُمْ إِنَّهَا الْمَأْزُورُ» . ثُمَّ قَالَ: «لَوْلَا أَنَّهُ قَدْ حَانَ إِلَى الْآخِرَةِ انْتِقَالٌ، وَمِنَ الدُّنْيَا ارْتِحَالٌ، لَجَدَّدْنَا لَكُمُ الْبِنَاءَ، شَوْقًا إِلَى حَدِيثِكُمْ، وَحِرْصًا عَلَى لُقْيِكُمْ. وَمَا عَلَى الْبِنَاءِ شَفَقْنَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ، فَارْبِعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ»

1 / 194